أكد الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن بلاده لا تشترط تطوير علاقتها مع العالم العربي بالتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، وأنها ستبحث عن سلام مع الجميع.
وقال نتنياهو في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء:" سنمضى قدمًا مع أي من جيراننا ودول المنطقة المعنية بالسلام، وهنالك الكثيرون الذين يريدون ذلك".
وأضاف:" علاقاتنا مع الدول العربية ودول العالم الإسلامي تتجدد بغياب عملية سلمية مع الفلسطينيين مما يدل على أن العلاقات مع العالم العربي المبنية على قوة إسرائيل وكونها ذخرًا، هي أقوى وأمتن إلى حد كبير".
وتابع: "محاولة حرماننا من الحائط الواقي المتمثل بجبال يهودا والسامرة في قلب موطننا التاريخي ستبقي دولتنا بدون القدرة على الدفاع عن نفسها، وستسمح لقوى الإسلام المتطرف بالتهديد على الشرق الأوسط بأسره"، وهنا يقصد بيهودا والسامرة (الضفة الغربية).
ولفت إلى أن التوصل للسلام مع الفلسطينيين هو هدف جدير بحد ذاته، حيث لا يشك أن إحراز تقدم سيفيد علاقة "إسرائيل" مع الدول العربية، "لكنه لا يشكل ضمانة لاستمرارها".
وادعى أن العلاقات مع الدول العربية التي نسجت في أعقاب اتفاقيات أوسلو انقطعت بسبب التعنت والإرهاب الفلسطينيين، على حد تعبيره.
وقال:" طيلة السنوات راج العرف بأنه لا يمكن حدوث تقارب بين إسرائيل والعالم العربي إلا بعد أن يتم التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين. ولكن الواقع يثبت أن تعاوننا مع الدول الرائدة في العالم العربي والإسلامي دون غيره هو الذي من شأنه أن يساهم في حل النزاع مع جيراننا".
وأوضح أن علاقة "إسرائيل" مع الدول المعتدلة في العالم العربي والإسلامي تصبح متقاربة أكثر فأكثر، "إذ لا يتم هذا الأمر في الخفاء فقط بل أيضًا بصورة علنية، كما تدل زيارتي الأخيرة لسلطنة عمان وزيارة الرئيس التشادي لإسرائيل. يكمن هنا أمل كبير بالنسبة للمستقبل وبالنسبة للسلام"، بحسب نتنياهو.
المصدر : الوطنية