كشفت القناة العاشرة، عن تخوف "إسرائيل" من إعلان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن مبادرة فرنسية لحل الصراع العربي/ الفلسطيني الإسرائيلي، إذا تأخر الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بالإعلان عن خطته لتسوية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن".

جاء ذلك في تصريحات لرئيس الدائرة السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشبيز، أدلى بها خلال اجتماع سري عقد أمس الإثنين، للجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، وفقًا للقناة.

وشدد أوشبيز على أن "تقديرات وزارة الخارجية التي تكاد أن تصل إلى درجة اليقين، أنه إذا لم يقدم ترمب خطته للسلام في الأسابيع الأولى التي تلي انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في تشرين الثاني/ نوفمبر، فإن الرئيس ماكرون سيعلن عن خطته الخاصة".

وتتضمن مبادرة الرئيس الفرنسي حل الصراع العربي/ الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين على الرابع من حزيران عام 1967،

ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين فرنسيين، أن الرئيس الفرنسي أصدر تعليماته لوزارة الخارجية في باريس، في آب/ أغسطس الماضي، بإعداد أفكار لمبادرة سياسية جديدة بشأن القضية الفلسطينية.

وأضافت أن ماكرون شدد على مستشاريه أنه "لا ينبغي السماح لهذه القضية بالخروج من جدول الأعمال الدبلوماسية الخارجية الفرنسية".

وأشارت القناة إلى أن المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليسوا على إطلاع على خطة السلام الفرنسية، وذلك في ظل المخاوف الإسرائيلية من أن خطة الرئيس الأميركي قد تشمل الإعلان عن القدس المحتلة كعاصمة للدولتين، إسرائيل وفلسطين، وذلك بادعاء دفع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.

وتأتي هذه المخاوف التي تسود إسرائيل، في ظل التقارير الإعلامية التي كشفت مؤخرًا، أن ترمب أبلغ ماكرون، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، أن بإمكانه أن يكون متشددا مع نتنياهو، بشأن خطة السلام الأميركية، وأنه على استعداد لممارسة الضغوطات على نتنياهو كي يوافق على خطة السلام الأميركية التي ستعرض في الشهور القريبة.

وجاء أن الرئيس الفرنسي ماكرون هو الذي طرح الموضوع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث قال إنه يعتقد أن نتنياهو لا يريد حقا التقدم في "عملية السلام" لأنه يحب الوضع الراهن. وعندها رد ترامب بالقول إنه يميل إلى الموافقة على هذا التحليل، مضيفا أنه "على وشك الوصول إلى النتيجة ذاتها".

يذكر أن ترمب كان قد أعلن نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، أن "خطة السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي يعمل البيت الأبيض على إعدادها ستعلن خلال شهرين أو ثلاثة أشهر.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جاف إيف لودريان، نهاية آب/ أغسطس الماضي، أن بلاده ستدفع بمبادرات لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بمعزل عن الخطة الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية، المعروفة باسم "صفقة القرن".

المصدر : الوطنية