ناشدت المواطنة نهيل النجار (36 عامًا)، الرئيس محمود عباس والحكومة والفصائل الفلسطينية ورجال الأعمال وكافة المواطنين لمساعدتها في توفير مستلزمات وتكاليف علاج طفليها اللذين يعانيان من مرض التليف "الكيسي".
ويعاني الطفلان عبدالرحيم (12 عامًا) ونعيم (7 سنوات) من "التليف الكيسي" منذ ولادتهما، وفق والدتهما نهيل النجار.
وتقول النجار خلال مناشدتها عبر الوكالة "الوطنيـة" للإعلام إن الأطباء في مستشفى "الرنتيسي" للأطفال في غزة تمكنوا من اكتشاف المرض المزمن لدى طفلها عبدالرحيم بعد أسبوع من الولادة.
وتؤكد بأنها تُوفر مستلزمات العلاج التي تتراوح تكلفتها 100 شيكل إسرائيلي (250 دولار) شهريًا لطفلها عبدالرحيم، بصعوبة جدًا لاسيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وبعد سنوات من معاناتها مع طفلها عبدالرحيم، أنجبت المواطنة نهيل طفلها الثاني نعيم النجار (7 سنوات) المُصاب في نفس المرض، مما فاقم الأوضاع صعوبة لديها وجعلها تشعر بالعجز لعدم تمكنها من توفير (500 دولًا شهريًا) مستلزمات وأدوية علاجية للطفلين.
صعوبة الأوضاع في غزة واكتشاف مرض "التليف الكيسي" لدى طفلها الثاني نعيم، دفع والدهما مجدي النجار لبيع مركبته من أجل توفير رحلة علاج أطفالهِ إلى الأردن، ولكن الأطباء هناك، طلبوا منه التوجه إلى مستشفى "هداسا" بالداخل المحتل، وفق نهيل.
والتوجه إلى مستشفى "هداسا" الإسرائيلي يُكلّف نهيل وزوجها ما قيمته 800$ من أجل إجراء الفحوصات إلى طفلها الصغير نعيم، وهذا ما دفع النجار، لمطالبة الرئيس محمود عباس والحكومة ورجال الأعمال وأهل الخير للتدخل من أجل توفير علاج أبنائها في ظل هذه الظروف الصعبة.
وتقول النجار إن: نسبة مرض "التليف الكيسي" في طفلها الصغير نعيم لحظة اكتشافه كانت 61% وبعد سنوات من المرض وصلت نسبة المرض لدى نعيم إلى 81 %.
ويعد "التليف الكيسي" مرض وراثي يصيب الغدد الإفرازية -المنتجة للعرق والمخاط- في الجسم، يعد من عائلة الأمراض النادرة، ويؤثر في الرئة والكبد والبنكرياس والأمعاء والجيوب والأعضاء التناسلية، ويشكل تهديدا لحياة المصاب.
كما ويؤثر التليف الكيسي على الخلايا التي تفرز المخاط والعرق والعصارات الهضمية، وفي الحالة الطبيعية فإن هذه السوائل المفرزة تكون زلقة وهي تعمل كمادة زلقة في الجسم.
وأما في حالة التليف الكيسي فإن الإفرازات تصبح كثيفة ودبقة، ومن ثم تبدأ بالتراكم والتجمع في القنوات، خاصة في البنكرياس والرئتين.
ووفقا لمؤسسة التليف الكيسي فإن هناك 70 ألف مصاب بالمرض على مستوى العالم، منهم 30 ألفا في أميركا.
وفي خمسينيات القرن الماضي كان عدد قليل من الأطفال -الذين يصابون بالمرض- يعيشون حتى يصلوا المدرسة الابتدائية، أما اليوم فإن الكثيرين يعيشون حتى العشرين والثلاثين وربما الأربعين، وذلك نتيجة تقدم علاجات المرض.
المصدر : خاص الوطنية