في مثل هذا اليوم، السابع عشر من أكتوبر عام 2001، تمكنت مجموعة خاصة من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي، رداً على اغتيال قوات الاحتلال الأمين العام للجبهة الشهيد أبو علي مصطفى.

وتمكنت هذه المجموعة من اختراق الحصون وقلب الاحتلال الإسرائيلي، واقتحام فندق "حياة ريجنسي" في القدس المحتلة، لتصل بعدها إلى وزير السياحة وتتمكن من اغتياله، الأمر الذي أربك جنود الاحتلال وهز صفوفهم.

واستطاعت الجبهة الشعبية من خلال هذه العملية أن تثبت للاحتلال أن يدها ويد الثورة طويلة وتستطيع الوصول لكبار القتلة والجنرالات والوزراء الإسرائيليين، كما أثبتت المقاومة أن البطولة دائماً ممكنة في حال توفر الإرادة والكفاءة السياسية، وأن التواطؤ الداخلي مع التنسيق الأمني قد يضر أو يعطل في بعض الأحيان، لكن إرادة المقاومة الصلبة نافذة.

ظروف العملية

عاد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو علي مصطفى إلى الوطن عام 1999 وفي ختام الشهر الحادي عشر للانتفاضة الفلسطينية المتجددة اغتالته يد الإجرام. ففي نحو الساعة الحادية عشر ة والربع بالتوقيت المحلي من يوم 27 آب (أغسطس) 2001، رن هاتفه الخلوي حينما كان جالسا في مكتبه بمدينة رام الله، رغم التهديدات الصهيونية الجدية باغتياله، وعندما رد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو علي مصطفى: "نعم"، لم يكن المتصل على الطرف لآخر ينتظر أكثر من تلك الكلمة للتأكد من هويته ومكان وجوده، وخلال ثوان كانت المروحيات الإسرائيلية، تطلق أكثر من صاروخ على المكتب، في عملية إجرام جديدة يرتكبها الاحتلال البشع، طالت أرفع مسؤول سياسي فلسطيني، حتى ذلك الوقت.

في يوم 17/10/2001 قامت مجموعة فلسطينية باغتيال الوزير الإسرائيلي، رحبعام زئيفي، اليميني صاحب نظرية الترانسفير في فندق "حياة ريجنسي" في القدس، بعد عمليات رصد ومراقبة استمرت عدة أيام، فجن جنون المؤسسة الإسرائيلية التي تعودت أن تقتل القيادات الفلسطينية، السياسية والعسكرية وآخرهم أبو علي مصطفى دون أن يتعرض قادتها للخطر.

 

المصدر : الوطنية