أعلنت الحكومة الفلسطينية الثلاثاء، رفضها المطلق لكافة المشاريع التي وصفتها بـ "المشبوهة"، مؤكدةً على أن تنفيذ المشاريع التنموية وكل ما يمكنه التخفيف من معاناة الشعب في قطاع غزة، يجب أن يمر من خلالها أو بالتنسيق معها.
وأوضحت الحكومة في جلستها الأسبوعية، أنه وبالرغم من العراقيل التي تواجهها، إلّا أنها تواصل تحمّل مسؤولياتها كافة، وتحرص على حشد التمويل وتنفيذ المشاريع التنموية فيه.
وأدانت الحكومة، بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق شعبنا ومقدساته في القدس والخليل وبيت لحم ونابلس، والاعتداء على المواطنين العزل، وخاصة خلال موسم قطف الزيتون، واستمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بحراسة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت على أن الاستيلاء على العقار التاريخي القديم في عقبة درويش داخل البلدة القديمة من القدس العربية المحتلة، يترافق مع الهجمة الاحتلالية الاستيطانية على حي سلوان الملاصق للمسجد الأقصى المبارك من الجنوب، وعلى سائر أحياء مدينة القدس العربية المحتلة.
وطالبت الحكومة، المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية وخصوصاً منظمة اليونسكو، بالتدخل لمنع الاحتلال من الاستيلاء على الموروث الحضاري العربي الأصيل في مدينة القدس العربية المحتلة، والعبث بهوية المدينة العربية الإسلامية والمسيحية.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، عن تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة وملابسات قضية عقار القدس، ومساءلة الأطراف ذات العلاقة، وذلك بهدف الاطلاع على كافة الوثائق المتعلقة بالموضوع، لضمان الوصول إلى حقيقة ما حدث، وإعلان نتائج التحقيق للجمهور فور انتهاء اللجنة من إنجاز مهمتها وملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة.
وثمّنت الحكومة، صمود أبناء شعبنا الفلسطيني في منطقة الخان الأحمر الذين سطروا أروع الأمثلة في الصمود والتحدي أمام آلة البطش الإسرائيلية، وتمسكهم بترابهم ووطنهم، مؤكدين قدرة شعبنا البطل على إفشال المشروع الاستيطاني الهادف لتقطيع أوصال الضفة الغربية وعزلها، مشيداً بالتلاحم الرسمي والشعبي في مواجهة الاحتلال.
ورحبت الحكومة بزيارة سفراء دول منظمة التعاون من أجل فلسطين لدول شرق أسيا (سيباد) المقيمين في الأردن في أول زيارة لهم إلى فلسطين ابتداءً من صباح يوم غد الأربعاء حيث سيلتقي الوفد باللجنة التوجيهية التي تم تشكيلها برئاسة رئيس الوزراء، وذلك لمتابعة برنامج التدريب في دول شرق أسيا الهادف لبناء وتنمية الكوادر والقدرات الفلسطينية في دولة فلسطين، وبحث سبل دعم الاقتصاد الفلسطيني.
كما أكدت على أهمية المشاركة الواسعة من قبل المؤسسات الرسمية بما في ذلك منتسبو المؤسسة الأمنية، وكذلك المؤسسات الأهلية والمواطنين في موسم قطف الزيتون تعبيراً عن التضامن الوطني الشامل مع المزارعين وأصحاب الأراضي في مواجهة إرهاب المستوطنين ومخططات الاستيطان الإسرائيلية، التي تستهدف الأرض وتحديداً شجرة الزيتون التي تعتبر رمزاً لتمسك شعبنا بأرضه وإصراره على حمايتها.
المصدر : الوطنية