هاجمت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لاشتراطه عدم بث مباريات تصفيات أمم أوروبا والمونديال في المستوطنات الإسرائيلية.
وأوضح موقع "المصدر" الإسرائيلي، أن هيئة البث الإسرائيلي "تنازلت عن عطاء يمنحها حقوق بث تصفيات بطولة أمم أوروبا 2020 ومونديال 2022، بعد أن اشترط الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إقصاء المستوطنات الإسرائيلية من البث، بناء على طلب شركة beIN القطرية مالكة حق البث في شمال أفريقيا والشرق الأوسط لهذه المباريات".
ورفضت هيئة البث الإسرائيلي، هذا الشرط قائلة إنها "مصرة على نقل المباريات لكل الإسرائيليين بغض النظر عن مكان سكنهم، باللغتين العربية والعبرية"، معلنة أنها "لن تبث مباريات المنتخب الإسرائيلي لنفس السبب".
من جانبها، علقت وزيرة الرياضة والثقافة ريغيف، على هذا التطور بقولها: "الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لن يقرر حدود إسرائيل"، مضيفة أنه "حان الوقت لأن يفهموا بأن الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من إسرائيل"، وفق زعمها.
وألقت الوزيرة باللوم على هيئة البث الإسرائيلي، وقالت: "كان يجب على الهيئة أن تقاتل من أجل الحفاظ على حقوق البث في الضفة الغربية (تطلق عليها إسرائيل يهودا والسامرة)، وأن لا تتراجع في وجه التهديدات الفارغة لمنظمة اتحاد الكرة الأوروبي".
واتهمت ريغيف، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه "يدعم بموقفه هذا جهات تحاول تقويض سيادة إسرائيل وتنادي إلى نزع الشرعية عنها".
وفي هذا الإطار، أشار مراقبون إسرائيليون إلى أن "الضغط من جانب الاتحاد الأوروبي جاء في أعقاب محاولة قطرية لضغط على إسرائيل سياسيا"، بينما اعتبر آخرون أن "سلب حقوق البث من الضفة الغربية سيمس كذلك بالفلسطينيين، الذين كانوا يستطيعون مشاهدة المباريات"، بحسب الموقع الإسرائيلي.
المصدر : الوطنية