جددت مجموعات من المستوطنين، اليوم الخميس، اقتحامها للمسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما حذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين من عواقب استباحة حرمة الأقصى التي ازدادت وتيرتها خلال الأعياد اليهودية.

واقتحمت الوحدات الخاصة، عند ساعات الصباح، من جهة باب المغاربة ساحات الحرم وقامت بإبعاد عشرات الفلسطينيين لتأمين وحماية اقتحامات المستوطنين الذين نظموا جولات استفزازية في الساحات وبعضهم قام بتأدية الصلوات التملودية.

بالمقابل، شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها بحق الفلسطينيين الوافدين إلى المسجد، واحتجزت بعض الهويات الشخصية عند الأبواب، وخاصة للنساء، كما واصلت التضييق على حراس المسجد وإبعاد بعضهم عن الساحات بعد إخضاع للتحقيق.

وبحسب مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية، فراس الدبس، فإن 93 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، وتجولوا في ساحاته بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وأوضح الدبس أن شرطة الاحتلال أفرجت عن حارس الأقصى حمزة النبالي، بشرط الإبعاد عن مكان عمله بالمسجد لمدة 15 يوما ودفع كفالة بقيمة 2000 شيكل.

كما وحذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين من عواقب استباحة حرمة المسجد الأقصى التي ازدادت وتيرتها خلال الأعياد اليهودية.

جاء ذلك خلال عقده للجلسة 167، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى محمد حسين.

وأشار المجلس إلى تجول شرطي إسرائيلي في ساحات الأقصى وأروقته، وهو يحمل زجاجة من الخمر، إلى جانب إقامة مئات من المستوطنين المتطرفين حلقات غناء ورقص وصلوات تلمودية في باحاته، وانتهاك واضح لقدسية المكان وحرمته.

واعتبر مجلس الإفتاء أن الانتهاكات الإسرائيلي للمسجد الأقصى تمثل استفزازا لمشاعر المسلمين والغيورين على المسجد ورفعته.

المصدر : الوطنية