في سابقة هي الأولى من نوعها، أعلنت إسرائيل أنها عززت من إجراءات الحماية والدفاع عن منشآتها النووية، خوفاً من إقدام إيران على مهاجمتها، إذ قال رئيس اللجنة النووية الإسرائيلية زئيف شنير، إن لدى إسرائيل معلومات تفيد برغبة إيران في المسّ بمنشآتها النووية.
وقال شنير خلال كلمة ألقاها أمام المؤتمر الثاني والستين لوكالة الطاقة الذرية، المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا، قوله إن "إيران تعلن بشكل واضح وصريح رغبتها في إبادة إسرائيل"، مشدداً على أن إيران تمثل تهديداً للمنطقة والعالم بأسره.
وأضاف: "الفوضى التي تعصف بالمنطقة تهدد السلام والأمن العالميين وتفرض أقصى درجات الحذر العالمي، علينا أن نضع الأمن النووي ومستويات تأمين المرافق النووية على رأس الأولويات والاعتبارات العالمية، على اعتبار أن التهديدات الناجمة عن المخاطر النووية تتجاوز كل الحدود"، مشدداً على أن إسرائيل تتطلع للتعاون مع الدول الأعضاء في اللجنة لتحقيق هذا الهدف.
وطالب شنير الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتخاذ إجراءات عقابية ضد نظام بشار الأسد لأنه قام ببناء منشأة نووية قبل عقد من الزمان، دون أن تتم إحاطة الوكالة علماً.
في المقابل، طالبت إيران في رسائل إلى الأمين العام للمنظمة الدولية ومجلس الأمن التابع لها بالتنديد بالتهديدات الإسرائيلية ضد طهران، وإخضاع البرنامج النووي الإسرائيلي لإشرافها.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن سفير إيران لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو قوله، في رسائل إلى الأمين العام للمنظمة الدولية ومجلس الأمن: "يجب ألا يغض أعضاء الأمم المتحدة الطرف عن هذه التهديدات ويجب أن يتخذوا إجراءات صارمة للتخلص من كل الأسلحة النووية الإسرائيلية".
وطلب من الأمم المتحدة إرغام إسرائيل على الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، وإخضاع برنامجها النووي لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
يذكر أن إسرائيل لا تؤكد أو تنفي امتلاك قنبلة نووية، في إطار سياسة "غموض" متبعة منذ عقود تقول إنها "تكبح بها جماح جيرانها المعادين لها".
المصدر : الوطنية
