قال كبير مساعدي الرئيس الأمريكي جارد كوشنر، إن الفلسطينيين يستحقون قرار الإدارة الأمريكية بقطع المساعدات المالية عنهم، فهم "قاموا بتشويه هذه الإدارة" على حد قوله.
وقال كوشنر لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن القادة الفلسطينيين استحقوا خسارة المساعدة بعدما شوهوا الإدارة الأمريكية، مضيفًا أنه يجب استخدام المساعدات لتعزيز المصالح الوطنية ومساعدة المحتاجين، لكن في الحالة الفلسطينية فإن برنامج المساعدات سار لعقود دون خطة لتجعلهم يعتمدون على أنفسهم.
هذه التصريحات، جاءت بعد سلسلة عقوبات فرضتها الإدارة الأمريكية على السلطة الفلسطينية، إذ أوقفت مساعداتها للفلسطينيين، خاصة المقدمة لمشاريع الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى المساعدات المقدمة لمشافي مدينة القدس، والمساعدات المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، كان آخرها إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن الأسبوع الماضي.
وزعم كوشنر، أن هذه القرارات العقابية "لن تقلّل من فرص التوصل الى اتفاق سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية"، معتبراً أن "الرئيس الأميركي نجح في تحسين فرص السلام".
وبيّن كوشنر أن الخلاف بين الفلسطينيين وواشنطن قابل للحل، قائلًا:" في كل مفاوضات دخلت فيها، فإنه قبل أن يصل أحدهم إلى كلمة (نعم)، يكون جوابه (لا)".
من جانبه قال جيسون جرينبلات-وصفته رويترز بكبير مهندسي صفقة القرن-، إن المفاوضين الأمريكيين دخلوا مرحلة ما قبل تدشين الخطة رغم مقاطعة القادة الفلسطينيين لها، واكتفى بالقول إن الخطة لن يعلن عنها في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستجتمع في نيويورك هذا الشهر.
وفي وصفه للخطة، أوضح جرينبلات أننه "على الطرفين أن يقررا إذا ما كانت الخطة تناسبهما وستجعل حياتهما أفضل، فالطرفان لديهما القدرة على تقديم التنازلات الكافية"
وزعم جرينبلات أن التصورات المسبقة عن انحياز الخطة لإسرائيل خاطئة، فادّعى أن الجانبين سيجدان ما يعجبهما في الخطة، ورغم ذلك، أكّد أنه لن تكون هناك أية تنازلات بشأن الاحتياجات والمصالح الأمنية الإسرائيلية، في نفي كامل لمزاعمه.
المصدر : الوطنية