قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الاربعاء إن ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من المسؤولين ، بشأن هروب الفلسطينيين من المفاوضات، تعكس استغباءً مُتعمداً للمجتمع الدولي والرباعية الدولية، التي تدرك أن حكوماته المتعاقبة هي من أفشلت جميع أشكال المفاوضات السابقة.
ووصفت الخارجية في بيان صحفي ، الصراع الاسرائيلي– الفلسطيني بالسيرك الأمريكي التي تتواصل من خلال عروضهِ جُملة من الحركات المخادعة والتضليلية، التي تعكس مستوى ضحل من إدراك حقائق الصراع والتاريخ والسياسة والثقافة في المنطقة، في محاولة لإرضاء جمهور التحالف الظلامي بين الصهيونية المسيحية في أمريكا والصهيونية الدينية المتطرفة في اسرائيل.
وأشارت إلى أن هذه العروض تأتي وسط تصفيق وتهليل مُفتعل من قبل قادة اليمين المتطرف والمستوطنين في دولة الاحتلال والتي كان آخرها إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن بحجة التوجه الفلسطيني للمحكمة الجنائية الدولية واعتباره عقابا للفلسطينيين على تهربهم من المفاوضات.
وجددت إدانتها للانحياز الأمريكي المطلق للاحتلال وسياساته الاستعمارية وما ينتج عنه من قرارات وتداعيات خطيرة على المنطقة برمتها ومن تهديدات للسلم العالمي بمجمله.
وتساءلت الوزارة عن أية مفاوضات يتحدث نتنياهو وفريق ترمب في ظل قرارات الإدارة الأمريكية الخاصة بالقدس واللاجئين والأونروا والاستيطان ووقف الدعم المقدم للقطاع الصحي في العاصمة المحتلة وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن؟
كما تساءلت "أين المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على حل الصراع بالطرق السياسية من هذا التغول الأمريكي على الشعب الفلسطيني وحقوقه، ومن استفراد الاحتلال العنيف بالمواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم"؟.
المصدر : الوطنية