تنتهي صباح الأربعاء، المهلة التي حدّدتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير أهالي تجمع قرية "الخان الأحمر" البدوي شرق مدينة القدس المحتلة.
وشددت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، حصارها على التجمّع، ودققت في هويات كل من يغادره، ومنعت عددا من الناشطين والمتضامنين والسكان وعدد من المركبات من دخوله، وأغلقت الطرق المؤدية إليه.
وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال أغلقوا البوابة الرئيسية المؤدية للخان الأحمر، ومنعوا المتضامنين من الوصول إلى التجمع بمركباتهم، حيث يواصل نشطاء اعتصامهم داخل التجمع، لمواجهة قرار سلطات الاحتلال بهدم المنازل والمنشآت في المكان.
يذكر أن تجمع الخان الأحمر البدوي يقطنه 190 فردا تنوي سلطات الاحتلال نقلهم إلى منطقة العيزرية في السفوح الشرقية لمدينة القدس المحتلة.
وكانت المحكمة العليا قد رفضت، الأربعاء الماضي، التماس سكان "الخان الأحمر" ضد إخلائهم وتهجيرهم وهدم القرية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبالنتيجة فإن القرار يسمح للاحتلال بتنفيذ عمليتي التهجير والهدم.
ويأتي هذا القرار بذريعة أن القرية مقامة على أراض يعتبرها الاحتلال "أراضي دولة" ولا يوجد ترخيص للمباني فيها، علما أنه يعيش في القرية عشرات العائلات العربية البدوية من عشيرة الجهالين الذين قامت السلطات الإسرائيلية بترحيلهم من أراضيهم في النقب في خمسينيات القرن الماضي، إلى مكان سكناهم الحالي.
المصدر : الوطنية