قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن قرار الولايات المتحدة الأميركية اقتطاع 20 مليون دولار، لمستشفيات القدس المحتلة، محاربة للإنسانية ودعم لإرهاب دولة الاحتلال المنظم.
واعتبر مجدلاني خلال افتتاح أعمال مؤتمر جبهة النضال الشعبي الفلسطيني التنظيمي لساحات العمل في أوروبا، اليوم السبت، الذي يعقد في بوخارست، أن القرار يأتي أيضا استكمالا لحملة الضغوطات والإجراءات التي تقوم بها إدارة ترمب ضد الشعب الفلسطيني، التي أصبحت شريكا رسميًا مع الاحتلال في فرض الحصار على القيادة والشعب الفلسطيني.
وأضاف أن إدارة ترمب وحكومة الاحتلال، بدأتا بالإفلاس السياسي، خاصة عقب الرفض الفلسطيني لما تسمى بـ"صفقة القرن"، إضافة إلى صفعة بارغواي بإعادة سفارتها إلى تل أبيب، كذلك عدم استجابة العديد من دول العالم لقطع المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، لتبدأ بسياسة حصار شعب تحت الاحتلال، ومحاربته في الجوانب الإنسانية.
ولفت إلى أن تباكي إدارة ترمب والاحتلال على قطاع غزة تحت حجة الوضع الإنساني، لعبة سياسية، لتقوم بعدها بحصار مستشفيات القدس التي تقدم خدمات إنسانية وطبية للمواطنين، وبعيدة كل البعد عن الأمور السياسية.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية لن تتخلى عن مستشفيات العاصمة، وستبذل جهودها في سبيل بقائها لتقديم الخدمات الطبية، مضيفًا أن كافة إجراءات الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال لن تجعلها تقبل بصفقة العصر التي ستكون البداية لنهاية إدارة ترمب التي أدرك المجتمع الدولي خطورتها وحماقتها السياسية.
ودعا مجدلاني الاتحاد الأوروبي إلى تعويض المبلغ الذي أوقفته إدارة ترمب، لا سيما أن هذه الخطوة تسهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية، وجاءت ضد مستشفيي "أوغوستا فيكتوريا" (المُطّلع)، وهو مستشفى كنسي عريق إلى جوار جبل المشارف، و"سانت جورج" (الفرنساوي) وهو أهم مستشفى تخصصي لعلاج أمراض العيون في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
يشار إلى أن أعمال المؤتمر في ساحات عمل أوروبا تقدم أوراق عمل ورؤية للمرحلة المقبلة، لاختراق الرأي العام، وفضح جرائم الاحتلال، كما سيتم انتخاب قيادتها لساحات عمل دول الاتحاد الاوروبي.
المصدر : الوطنية