كشفت القناة الثانية الإسرائيلية مساء أمس السبت، أن الإدارة الأمريكية أبلغت إسرائيل، أنها ستسمح لدول الخليج بتحويل الميزانيات هذا العام لوكالة غوث تشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أجل ضمان استمرار نشاطها الفوري.
وبحسب القناة، فإن هذه الموافقة الأمريكية ستكون بشروط أميركية تلتزم من خلالها الدول الداعمة والممولة بإعادة تعريف مكانة "أونروا"، وتعريف اللاجئين الفلسطينيين، وذلك بهدف تحقيق الإغلاق الكامل للوكالة في المستقبل.
ونقلت القناة عن وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله: "أرحب بقرار الرئيس الأميركي بوقف كل تمويل (الأونروا)، وهي الوكالة التي تنشط لإدامة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين والمطالبة بحق العودة".
وأضاف كاتس: "كما أرحب بالتطلع الأميركي للبحث عن طرق بديلة لتقديم المساعدات المباشرة إلى السكان العاملين في المجال الإنساني فقط، فالقرار الأميركي بمثابة دعم كامل لموقف إسرائيل، الذي يرفض تماما حق العودة للفلسطينيين".
وفي المقابل، أعرب الأردن عن قلقه إزاء تداعيات قرار ترمب، وقالت وزارة الخارجية الأردنية إنها "تعبر عن ندمها" على قرار ترمب، مشيرة إلى أن الأردن يعمل على تجنيد الميزانيات من أجل حل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بـ(الأونروا).
كما حذروا بالأردن من العواقب الوخيمة لقرار ترمب على الاستقرار الإقليمي، إذا لم تتمكن (الأونروا) من الوفاء بالتزامها بمساعدة حوالي 5 ملايين لاجئ فلسطيني.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس، أنها ستوقف المساعدات إلى وكالة (الأونروا)، وأضافت أن الولايات المتحدة ستسعى إلى توفير البدائل وأشكال أخرى من المساعدات، فيما رد مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية على القرار الأميركي ووصفه بأنه "اعتداء على الشعب الفلسطيني".
وقالت المتحدث باسم وزارة الخارجية هيذر ناويرت، بمؤتمر صحفي عقده بواشنطن إن "الولايات المتحدة قررت أنها لن تقدم مساهمات مالية إضافية للأونروا".
المصدر : الوطنية