قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري، إن قرار واشنطن بقطع المساعدات المالية المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" خطير، وتأثيره يمتد ليصل ملايين اللاجئين داخل فلسطين وخارجها.
واعتبر الخضري في تصريح له صباح اليوم السبت، هذا القرار استهداف تعقيد للحالة الإنسانية للوصول لأهداف سياسية، مضيفًا "ذلك لن يمر والشعب الفلسطيني حقه بالعودة ثابت تحت أي ظرف من الظروف".
وأشار إلى أن القرار يأتي في وقت تتصاعد في الأوضاع الإنسانية للاجئين في كافة أماكن تواجدهم وخاصة في غزة، حيث يعتمد مليون منهم على المساعدات الإنسانية المحدودة.
وبين أن وقف خدمات الوكالة هو مساس حقيقي وخطير بحياة اللاجئين اليومية والعملية والتعليمية والخدمات الصحية والإنسانية.
وشدد على أن قرار الوقف التام للدعم ومن قبله قرار التقليص يأتي ضمن خطة أمريكية واضحة تتعامل برؤية خطيرة في محاولة الالتفاف على حقوق اللاجئين وإنهاء قضيتهم.
وتابع "هذا القرار لا ينفصل عن الخطوات الامريكية والإسرائيلية التي تُنفذ على الأرض، بدءً بنقل السفارة الأمريكية للقدس، مروراً بعملية بناء وتوسيع الاستيطان في القدس والضفة الغربية، والتضيق على قطاع غزة".
ودعا إلى خطة دبلوماسية فلسطينية لمواجهة تحديات هذا القرار، وإفشال الخطة الأمريكية بتقويض "أونروا" حيث سيكون في العام القادم تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة بتجديد التفويض لها لممارسة أعمالها.
وشدد على ضرورة العمل الفلسطيني الدؤوب لإفشال الخطوات التي تهدف إلى سلب الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال وتقرير المصير والعودة، وإقامة ودولة فلسطينية وعاصمتها القدس، والدفع تجاه إنجاز التوحد الفلسطيني.
ودعا كافة الدول العربية والاسلامية والأجنبية لمضاعفة جهودها وزيادة دعمها المالي للأونروا بما يتيح لها تنفيذ برامجها الانسانية لخدمة ملايين اللاجئين داخل فلسطين وخارجها.
المصدر : الوطنية