كشف مصدر فلسطيني مطلع أن مصر أبلغت أطرافا فلسطينية بعزمها تمرير اتفاق التهدئة بين "إسرائيل" وحركة "حماس"، سواء وافق عليه الرئيس محمود عباس أم لا.

ونقل موقع "عربي 21" عن المصدر قوله إن ثمة خلافات عميقة بين رام والله والقاهرة حول ملفي التهدئة والمصالحة.

وبحسب المعلومات التي كشفها المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، فإن القاهرة تريد أن يتم أي اتفاق للتهدئة ورفع الحصار عن غزة بالتزامن مع المصالحة الفلسطينية وبموافقة عباس، لكنها في الوقت ذاته ستمضي بمشروع التهدئة، إذا أصر الأخير على "تعطيل المصالحة".

وتأتي هذه المعلومات بعد يومين على التقرير الذي نشرته جريدة الحياة اللندنية وكشفت فيه عن أن رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل زار تل أبيب سرا، حاملا معه "اتفاقا شبه نهائي" على التهدئة في غزة.

 فيما أشارت الصحيفة الى أن كامل كان مقررا أن يزور رام الله الخميس الماضي، لإطلاع الرئيس على مضمون الاتفاق والجهود التي تقوم بها القاهرة مع حركة حماس.

وأكد المصدر أن الرئيس عباس رفض استقبال المسؤول المصري في رام الله، ورد على التحرك المصري باتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغه فيه بتضامن الفلسطينيين مع تركيا.

وكانت حركة (حماس) قد قالت  إن تصريحات الرئيس محمود عباس "السلبية تجاه جهود إنقاذ غزة تمثل محاولة لوضع العصي في الدواليب أمام هذه الجهود".

وذكر القيادي في الحركة سامي أبو زهري في تصريح مقتضب عبر "تويتر" مساء السبت، أن "مصداقية فتح باتت مرهونة بتغيير هذه المواقف السلبية ورفع العقوبات كاملة عن غزة".

وكان الرئيس عباس قال اليوم إن أي مساعدات تأتي لقطاع غزة يجب أن تمر عبر السلطة الفلسطينية.

وأضاف الرئيس خلال كلمته في ختام دورة المجلس المركزي لمنظمة التحرير التي انعقدت في رام الله على مدار يومين أن "أي شيء أو مساعدات يجب أن تأتي للسلطة، ونحن نوجهها إلى غزة".

وتابع "جرّبونا عندما حدث عدوان 2014، دفعت بعض الدول أموال. من الذي عمّر غزة. جاءتنا الأموال ونحن من عمّرنا غزة ولم نسرق، وهم (حماس) لم يعمّروا بيتًا، عمّرنا 90% بما جاءنا من أموال. يجب أن تأتي الأموال عندنا ونحن نعمل، أمّا أن تذهب إلى هناك فلا".

وتحدثت مصادر متعددة مؤخرًا عن مساعٍ أممية ومصرية لبلورة حلول من شأنها تخفيف الأزمات الإنسانية الخانقة بغزة، وتنفيذ مشاريع إغاثية، تشمل تثبيت وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة و"إسرائيل"، أو عقد هدنة بين الطرفين.

المصدر : الوطنية