رحّب مجلس الوزراء الفلسطيني الثلاثاء، بانعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير في هذه المرحلة لمجابهة التحديات الماثلة أمام شعبنا وقضيتنا، وإفشال المؤامرات التي تستهدف وحدة التمثيل الفلسطيني ، مؤكدًا دعمه الكامل للقرارات التي ستصدر عنه.

وأدان المجلس بشدة استمرار العدوان والتصعيد العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وأكد المجلس على أن استمرار قوات الاحتلال باستهداف المدنيين الأبرياء الذي ذهب ضحيته العشرات من المواطنين العزّل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبًا المجتمع الدولي و خاصة مجلس الأمن الدولي، التدخل الفوري لوضع حد للجرائم الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا.

وشدد مجلس الوزراء على" أن السبيل الوحيد لتجنيب شعبنا وقضيتنا المزيد من المخاطر يتمثل في الإعلان الفوري عن المضي في طريق المصالحة وإنهاء الانقسام"، مجددًا مطالبته لحركة حماس بالعمل فورًا على تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية عبر تمكين الحكومة بشكل كامل.

وحذر من أي خطوة منفردة ستقود حتمًا إلى مزيد من التجزئة والانقسام وتحقيق مآرب ومخططات الاحتلال في تجزئة وتفتيت وسرقة المزيد من أرضنا ومواردنا الطبيعية، وتهويد مدينة القدس.

ودعا المجلس كافة القوى والفصائل الوطنية ومكونات المجتمع الفلسطيني، إلى الاصطفاف خلف القيادة الفلسطينية، محذراً من خطورة التساوق مع ما يحاك من مؤامرات ومخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتقزيم المطالب الفلسطينية، وحصرها في قضايا إنسانية مع تجاهل لحقوقنا الوطنية المشروعة التي يناضل شعبنا من أجلها.

وتقدم المجلس بالشكر للحكومة الصينية على تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بقيمة 2.35 مليون دولار، مؤكدًا على ضرورة إسراع المجتمع الدولي والدول المانحة في تقديم الدعم المالي لميزانية الوكالة، لضمان استمرار عملها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.

وأدان المجلس، الحادث الإرهابي في المملكة الأردنية الهاشمية، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من القوات الأردنية، معربًا عن استنكاره الشديد لهذا الحادث الإجرامي، وتقدم بعزائه الحار إلى جلالة الملك الأردني والحكومة الأردنية وإلى الشعب الأردني الشقيق، وأهالي الشهداء.

ورحب المجلس بقرار جمهورية كولومبيا الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا إياه خطوة في الاتجاه الصحيح والوقوف بجانب الحق والسلام، ورسالة هامة لدول العالم لتبني الاعتراف بدولة فلسطين، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإحلال السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وداعيًا باقي دول العالم وفي مقدمتها الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين.

ونعى المجلس، المناضلة الوطنية خديجة عرفات شقيقة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، دعياً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعاً الصبر وحسن العزاء.

وجدد المجلس التأكيد على مكافحة قضايا التهريب ودعمه للجهات المختصة في جهودها للحد من ظواهر التهريب واتخاذ إجراءات عقابية صارمة بحق المخالفين، لما لها من تأثيرٍ سلبي على الأمن الاقتصادي والاجتماعي وحياة المواطنين وسلامتهم.

 

المصدر : الوطنية