طالبت الجبهة الشعبية وحركة الجهاد الإسلامي بضرورة إعطاء الأولوية القصوى لإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الفلسطينية على أسس سياسية وتنظيمية واضحة تستند لمبدأ الشراكة والقيادة الجماعية للنضال الوطني الفلسطيني.
ودعا الفصيلان في بيان مشترك، مساء اليوم الثلاثاء، لعقد مجلس وطني شامل وتوحيدي قائم على أساس تمثيل حقيقي للشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل وخارجه، يستند إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة لاختيار أعضاء المجلس الوطني من كافة أطياف الشعب وقواه.
وأضافتا أنه يجب الحفاظ على منظمة التحرير كوجهة وطنية عريضة تمثل الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده.
وشددتا على ضرورة بلورة برنامج سياسي للمنظمة يستند لخيار المقاومة بجميع أشكالها، وبلورة رؤية سياسية استراتيجية شاملة لإعادة بناء الحركة الوطنية, وإعادة القضية الفلسطينية إلى موقعها الحقيقي كقضية مركزية لشعبنا وأمتنا.
وقال الفصيلان إن "صفقة القرن" سيكون مصيرها الفشل، نتيجة صمود الشعب وتصديه لهذا المخطط الاستعماري الذي تقوده الإدارة الأمريكية بتنسيق كامل مع الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا الفصيلان إلى ضرورة إلغاء اتفاقات أوسلو وسحب الاعتراف بـ"إسرائيل" وإنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وفي سياق آخر، أكد الفصيلان على استمرار مسيرات العودة في قطاع غزة، واستمرار الحراك الشعبي في الضفة الغربية والقدس المحتلة وأراضي الـ48، مما يؤكد وحدة الشعب والأرض والمصير.
كما دعا الطرفان إلى تصعيد المواجهة في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة والتأكيد على الوحدة الميدانية بين جميع الفصائل والقوى، للتصدي للاحتلال وإحباط مخططاته العدوانية.
وطالبا بإنهاء الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة، وتقديم كل الدعم والإسناد لسكانه الذين سطروا عبر مسيرات العودة والأشكال الكفاحية الإبداعية أروع ملاحم البطولة التي تعبر عن روح شعبنا وصموده ومقاومته.
واتفق الجانبان على التنسيق الكامل بينiهما وتعميق التعاون على كافة الأصعدة والمستويات لمواجهة التحديات والمخاطر الكبرى المحيطة بالقضية الفلسطينية.
المصدر : الوطنية