شارك مئات المواطنين في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية مساء السبت، في مسيرة جماهرية للمطالبة برفع العقوبات عن قطاع غزة.

وانطلقت المسيرة من دوار المنارة وسط رام الله بتجاه مقر منظمة التحرير للمطالبة برفع العقوبات التي فرضتها السلطة على غزة رغم الحصار الإسرائيلي المفروض منذ ما يزيد عن 12 عامًا مما أدى إلى تردي الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير.

وضمت المسيرة مئات النشطاء، وشارك فيها قيادات في الفصائل ونواب في المجلس التشريعي، ورفعت شعار "ارفعوا العقوبات عن غزة من أجل غزة".

وحمل المشاركون لافتات تدعو لرفع العقوبات عن غزة، والإسراع بوقف الكارثة الإنسانية الحاصلة في القطاع في ظل انعدام مقومات الحياة واستمرار انقطاع الماء والكهرباء وشح العلاج.

واتهم المشاركون الرئاسة والحكومة بفرض سياسة التجويع ضد أهالي غزة من خلال اقتطاع رواتب الموظفين العموميين، وعدم تحويل العلاجات، وإهمال المواطنين والخدمات في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه "إسرائيل" على غزة منذ نحو 12 عامًا.

وتساءل المشاركون في هتافاتهم عن سبب قطع السلطة للعلاج عن جرحى القطاع، بعد سقوط آلاف الجرحى في مسيرات العودة، كما استهزأوا بمبرر "الأخطاء الفنية"، الذي ساقته السلطة لخصم رواتب موظفيها بغزة.

وأشادوا بصمود المقاومة والأهالي في غزة، داعين إلى تحرك أكثر فاعلية للوقوف مع غزة وعدم تركها رهن الحصار والتجويع.

وانتقد المشاركون قرارات المجلس الوطني الأخيرة واعتبار المجلس باطلًا، داعين للوحدة في سبيل مقاومة الاحتلال.

ودعا المشاركون إلى حشد أكبر للانطلاق بمسيرة يوم الأربعاء المقبل لرفع العقوبات على غزة، مع الإصرار على الوصول لمقر المنظمة بعد منعهم اليوم من الأجهزة الأمنية.

وفرض الرئيس عباس جملة من العقوبات على غزة في إبريل 2017 بدعوى إجبار حماس على حل اللجنة الإدارية التي شكلتها في غزة، شملت خصم نحو 30% من الرواتب، وتقليص إمداد الكهرباء والتحويلات الطبية، وإحالة أكثر من 20 ألف موظف للتقاعد المبكر.

ورغم حل حركة حماس اللجنة الإدارية بعد حوارات بالقاهرة في سبتمبر من نفس العام، إلا أن العقوبات تواصلت وزادت في إبريل الماضي ليصل الخصم من رواتب الموظفين إلى نحو 50%.

وانطلق في الأسابيع الماضية حراك شعبي مطالِب برفع العقوبات عن غزة، في الضفة الغربية، وتعرضت بعض وقفاته لقمع من الأجهزة الأمنية.

وتوسعت دائرة الاحتجاج لتشتمل عواصم عربية وأجنبية، أمام ممثليات وسفارات السلطة، فيما لم تستجب الأخيرة حتى اللحظة لهذه الدعوات والنداءات.

ImageImageImage

المصدر : الوطنية