حذّر أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من تحويل إشكاليات القطاع ومعاناة أهله إلى مشكلة إنسانية، معبرين عن رفضهم لأي حلول جزئية تكرس الفصل ولا تلغي الحصار.
جاء ذلك في بيان صحفي، صدر عن أسرى الجبهة في سجون الاحتلال، اليوم الخميس، تعقيبًا على المزاعم الإسرائيلية التي تتحدث عن عرض يتضمن بناء مرفق بحري لغزة في قبرص بإشراف الاحتلال الإسرائيلي مقابل تسليم المقاومة الجنود الأسرى لديها.
وقالوا إن هذا العرض لا يدلل إلا على أنه تعبير واضح عن عجز الاحتلال عن إخضاع غزة ، وتعبيراً عن المأزق الذي تعيشه دولة الاحتلال، خاصة بعد النجاح الباهر لمسيرات العودة التي أثبتت أنّ شعبنا حي ومقاوم ويمتلك مقومات تمكنه من التصدي للمؤامرات التصفوية التي تحاك ضد الشعب.
وأضاف أسرى الجبهة أن العرض بإقامة ممر بحري ليس جاداً، فهو موجهاً إلى الشارع الإسرائيلي في محاولة لامتصاص غضبه على حكومة الاحتلال التي عجزت عن السيطرة على القطاع وعن تأمين حياة هادئة للمستوطنين في محيط غزة.
وأشاروا إلى أن هذا العرض ينبع من توافق أمريكي صهيوني يهدف لعزل القطاع بشكل كامل عن الضفة وهو ما يتضمنه مشروع "صفقة القرن".
واعتبروا أن المشكلة سياسية بحتة ولا يمكن حلها أو علاجها إلاّ بزوال الاحتلال وفك الحصار بشكل نهائي عن أهلنا في القطاع.
وجدد أسرى الجبهة تأكيدهم على موقف الأسرى الرافض لمقايضة ملف الأسرى بأي ملف آخر، مؤكدين أنّ حل مشكلة الجنود المحتجزين لدى المقاومة لا يتم إلا عبر صفقة تبادل مشرفة تضمن الإفراج عن الأسرى بمختلف الانتماءات الحزبية.
ودعو إلى تكثيف المشاركة في التحركات الجماهيرية الضاغطة لإنجاز المصالحة وإنهاء العقوبات الجائرة على أهلنا في القطاع وتحقيق الوحدة الوطنية الصادقة، باعتبارها الأداة الأساسية التي يمكننا فيها أن نتصدى للمؤامرات التصفوية ولا سيما "صفة القرن".
المصدر : الوطنية