عرضت الوكالة الوطنية للإعلام، فليم "أخر لقطة" الذي يكشف مدى جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين والإعلاميين على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وشارك في الفيلم صحافيين ومصورين عدة يعملون في وكالات أنباء دولية وعربية وقنوات فضائية تعرضوا للإصابة ولانتهاكات الاحتلال خلال تغطيتهم مسيرات العودة شرق غزة.
ويوثق الفيلم الذي أخرجه سامي شحادة وأنتجته الوكالة الوطنية للإعلام، بشكل تفصيلي معاناة الصحافيين خلال تغطية أحداث مسيرة العودة التي انطلقت نهاية شهر مارس الماضي من العام الجاري للمطالبة بعودة اللاجئين ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة.
كما يعرض الفيلم لحظات مؤثرة من حياة الصحافيين والإعلاميين والمصورين وهم بين أطفالهم وعائلاتهم قبل انطلاقهم لتغطية الأحداث المندلعة على الحدود.
ويؤكد الصحافيون المشاركون في الفيلم بأن رائحة الموت منتشرة في كل نقاط التماس على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وأن الاحتلال لا يفرق بين صحافي أو مواطن.
ويعتبر الصحافيون أن لحظة وداع أمهاتهم وأطفالهم وزوجاتهم قبل خروجهم لتغطية الأحداث هي اللحظات الأخيرة، لاسيما بعد تعمد الاحتلال استهدافهم بشكل مباشر.
وقال مخرج الفيلم سامي شحادة في تصريح خاص للوطنية إن: الفيلم يسلط الضوء عن معاناة المصورين في مسيرات العودة وحالة الحزن والتوتر الذي يعيشها أهاليهم في المنزل منذ خروجهم للعمل وحتى عودتهم.
وأكد شحادة أنه الفيلم يسلط الضوء على ما يحدث مع المصورين خلال عملهم في ظل وحشية الاحتلال وقناصه.
وأهدى شحادة العمل لروح الصحفيين الشهيدين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين اللذين استشهدا خلال مسيرات العودة.
من جانبه، أكد المدير الفني في الوكالة الوطنية للإعلام سامر ترزي أن الفيلم يكشف معاناة العمل الذي يعيشها الصحافي على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ويوضح مدى خطوة العمل في نقاط التماس مع قوات الاحتلال.
وأوضح أن الهدف من الفيلم هو توصيل معاناة أهالي الصحافيين وخوفهم على أبنائهم وأسرهم إلى كافة الجهات الدولية والحقوقية في العالم لكي يتدخلوا ويضغطوا على الاحتلال لاحترام القوانين الدولية.
وطالب ترزي المؤسسات الدولية وجمعيات حقوق الانسان للضغط على الاحتلال وإيقاف جرائمه بحق الصحافيين والمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.
المصدر : خاص الوطنية