شارك آلاف المواطنين مساء الأحد، في وقفة احتجاجية وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة لمطالبة السلطة الوطنية برفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة.
وتعد الوقفة الاحتجاجية في مدينة رام الله الأولى منذ فرض السلطة الإجراءات العقابية على غزة، كما أنها تأتي متزامنة مع وقفة في ساحة الجندي المجهول غرب مدينة غزة.
وهتف المشاركون في الوقفة التي يشارك فيها الآلاف من الفلسطينيين، "سجّل ع قائمة العار، كل مشارك في الحصار"، "ليش نحاصر غزة ليش... ما بكفي حصار الجيش"، وسط غضب عارم في أوساط المظاهرين ضد الإجراءات العقابية في غزة.
ودعا المشاركون إلى رفع العقوبات من أجل مواجهة مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وطالبوا بتطبيق قرارات المجلس الوطني القاضية بإلغاء العقوبات ودعوة الحكومة للالتزام وتنفيذها.
وأشادوا في هتافاتهم بصمود الأهالي في غزة وتصديهم للاحتلال ودفاعهم عن القدس وحق العودة من خلال مسيرات العودة، كما أشادوا بمقاومتها الباسلة في وجه الاحتلال.
وشددوا على الوحدة والوطنية والتلاحم بين أبناء الشعب الواحد، رافضين العودة إلى نهج المفاوضات باعتبار أن مشروع أوسلو انتهى.
كما هاجم المشاركون في هتافاتهم سياسة السلطة ونهجها في التعاطي مع رواتب الموظفين في قطاع غزة وحرمانهم منها بحجة "الخلل الفني" واقتطاع نصفها لأكثر من عام.
وأكدوا الاستمرار في الفعاليات الشعبية والمسيرات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين إلى حين رفع العقوبات التي لم تعد مقبولة وأصابت صمود الأهالي في القطاع في الوقت الذي تحتاج فيه غزة إلى دعم للصمود في وجه الحصار.
وتنظم هذه التظاهرة من قبل "حراك رفع العقوبات عن غزة"، وهو حراك واسع يضم أكاديميين وصحافيين وكتابًا وفنانين وأسرى محررين ونشطاء ومواطنين، قرروا كسر حالة الصمت العام تجاه الإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة منذ آذار/ مارس من العام الماضي.
ونشط الحراك، منذ يومين، بنشر فيديوهات من مختلف أنحاء العالم تتحدث عن معاناة غزة، وضرورة إنهاء العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية عليها.
المصدر : الوطنية