يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، غدًا الأحد، لمناقشة الوضع الإنساني في غزة وإمكانية التوصل إلى تسوية سياسية في قطاع غزة.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية عبر موقعها الإلكتروني، أن اجتماع المجلس المصغر يعتبر الأول من نوعه منذ أشهر لبحث ومناقشة الموضوع الإنساني في القطاع وفرص التوصل لتسوية سياسية.
ويأتي اجتماع "الكابينيت" على وقع مسيرات العودة المتواصلة في القطاع منذ آذار/مارس الماضي، والتي استشهد خلالها 127 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أوقع أيضا و14700مصابا، إلى جانب تقارير الهيئات الدولية التي تحذر من انفجار الوضع بالقطاع إذا لم تحل الأزمة التي تسبب بها حصار الاحتلال لغزة والمتواصل منذ أكثر من 12 عاما.
وينسجم اجتماع المجلس الوزاري المصغر مع تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي قال خلال زيارته إلى ألمانيا بالأسبوع الماضي إن "بلاده ستبحث كافة الاحتمالات والخيارات لمنع الانهيار الإنساني في قطاع غزة".
وحمل نتنياهو حركة حماس مسؤولية ما يحصل في القطاع وتواصل المسيرات على طول السياج الأمني، زاعما أن المظاهرات المتواصلة سببها الوضع الاقتصادي الذي تبلور بعد العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، وكذلك استثمار حماس بالمنشآت العسكرية، على حد قوله.
ذات الموقف عبر عنه وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي قال إن " التزامنا بتحسين الوضع الاقتصادي والإنساني في غزة هو في المقام الأول التزامنا كبشر".
الموقف الإسرائيلي تناغم مع الموقف الأميركي الذي عبر عنه المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، بالقول إن "حل الوضع في غزة أمر حاسم أيضاً لأسباب إنسانية، لكنه مهم أيضا لأمن إسرائيل ومصر، وهو خطوة حيوية في التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين إسرائيل ومصر".
المصدر : الوطنية