عبّرت رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، عن قلقها حيال "قتل الفلسطينيين في قطاع غزة"، وتوالي سقوط الشهداء عند الشريط الحدودي شرقي القطاع المحاصر بنيران جيش الاحتلال، وأكدت التزام بلادها في الاتفاق النووي مع إيران، وذلك خلال اللقاء الذي جمعها، مساء اليوم، الأربعاء، برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وأثارت ماي خلال الاجتماع ملف إيران وأفضل السبل لمنعها من تطوير سلاح نووي. وأكدت أن "بريطانيا ما زالت ترى، على نحو مطابق لفرنسا وألمانيا، أن الاتفاق النووي مع إيران هو أفضل سبيل لمنع حدوث ذلك (امتلاك إيران سلاح نووي)".
وشددت على اختلافها مع نتنياهو حول قضية النووي الإيراني، "سنظل ملتزمين بالاتفاقية طالما أن إيران ملتزمة بها. لكن هناك العديد من القضايا التي يجب مناقشتها، مثل كيفية العمل معا ضد العدوانية الإيرانية ونشاطها الصاروخي الباليستي".
وأشارت ماي خلال الاجتماع إلى قضية التوتر مع قطاع غزة، وعبرت عما وصفته بـ"قلقها" إزاء "قتل الفلسطينيين في غزة". وقالت ماي، في مؤتمر صحفي سبق الاجتماع، " "نعترف بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكن هناك خسائر في الأرواح وتصعيد في غزة". وأضافت "أريد لنا مناقشة الطريقة التي يمكننا العودة من خلالها إلى حل الدولتين، والتهدئة في قطاع غزة".
وفي الوقت الذي اجتمع فيه نتنياهو مع ماي في مسكنها في شارع "داونينغ 10" في لندن، جرى تنظيم وقفة مؤيدة للفلسطينيين خارج مكان الاجتماع، قبل وصول نتنياهو.
يشار إلى أن نتنياهو يقوم بجولة، هذا الأسبوع، في أوروبا، أجرى خلالها سلسلة لقاءات مع عدد من الزعماء بشأن الاتفاق النووي مع إيران، والتموضع العسكري الإيراني في سورية.
وكان قد اجتمع، الإثنين، مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في برلين. واجتمع يوم أمس، الثلاثاء، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في باريس، وأظهر الاجتماع الآراء المتباينة بين الاثنين حول الاتفاق النووي مع إيران، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، وتوالي سقوط الشهداء على حدود قطاع غزة بنيران جيش الاحتلال.
وفي 2015، وقعت إيران، مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) بالإضافة إلى ألمانيا، اتفاقًا حول برنامجها النووي، وانسجبت الولايات المتحدة، مطلع أيار/ مايو الماضي من الاتفاق النووي بقرار من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.
المصدر : الوطنية