هدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الاثنين، خلال جلسة لكتلة "يسرائيل بيتينو"، بـ"تصفية الحساب" مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وقال ليبرمان إن "إسرائيل ليست على استعداد لتقبل استمرار إطلاق الطائرات الورقية (الحارقة) والمظاهرات قرب السياج الحدودي، ومحاولات اقتحام السياج، والتسبب بأضرار لأعمال ومناطق تقع تحت سيادتها".
وأضاف أن إسرائيل ستعمل بما يتناسب مع مصلحتها في "التوقيت المريح لها".
وقال ليبرمان إنه لم يعتد إبقاء أي حساب مفتوحًا، وإنه سيعمل على تصفية الحسابات مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وعرض معطيات حول حجم ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة، والتي أدت في نهاية الأسبوع ويوم أمس الأحد، إلى اندلاع حرائق في النقب الغربي.
وبحسب المعطيات، فقد أطلق حتى اليوم نحو 600 طائرة ورقية حارقة، تم اعتراض 400 منها بـ"وسائل تكنولوجية".
وأضاف ليبرمان أن 200 طائرة ورقية حارقة تسببت باندلاع 198 حريقا أتت على نحو 9 آلاف دونم.
من جهته، قال وزير المالية، موشي كحلون، في جلسة كتلة "كولانو" إن "الزراعة الإسرائيلية في الجنوب تتعرض لهجوم في الشهور الأخيرة".
وأضاف أن مستوطنات غلاف غزة "تعاني من هجمات لا تتوقف بسبب الطائرات الورقية الحارقة. كما ادعى أن الزراعة في الشمال وفي كافة أنحاء البلاد تشهد "ظاهرة الجريمة الزراعية وأعمال تخريب"، على حد تعبيره.
وقدم كحلون معطيات تشير إلى أنه تم فتح 25 دعوى تشمل 5 آلاف دونم قمح ومزارع وأنظمة ري، مضيفا أن الدعاوى في مراحل معالجة متقدمة، وأنه للتسهيل على المزارعين فقد تم دفع 50% من قيمة الأضرار المخمنة، وستتم معالجة باقي الأضرار بدون تأخير.
بدوره، قال رئيس "المعسكر الصهيوني"، آفي غباي، في جلسة الكتلة إن "حكومة نتنياهو وليبرمان لا توفر الأمن للمواطنين. وإنها "عالقة بمفاهيم فاشلة، مثل الضغط على الفلسطينيين للتخلي عن حماس، أو إطلاق النار فقط للرد".
وأضاف "هذه ليست طريق الصهيونية. فالصهيونية تقول إنه يجب حماية المواطنين، وإطلاق النار وشن الهجوم بقوة على كل من يمس بالسيادة، والأهم هو المبادرة للهجوم، وإعادة النظر في المفاهيم لتجنب الجولة القادمة".
أما رئيس كتلة "يش عتيد"، يائير لبيد، فقال إنه "لا يوجد للحكومة أية سياسة حيال الوضع في قطاع غزة".
المصدر : الوطنية