شارك مئات الفلسطينيين في مدينة حيفا مساء اليوم الجمعة في مظاهرة غضب تحت عنوان من "حيفا إلى غزة... وحدة دم مصير مشترك".
وانطلقت التظاهرة في ساحة الشهيد باسل الأعرج، وأغلقوا الشارع الرئيس في المنطقة، فيما تجمع عدد من المتطرفين اليهود في المنطقة ورفعوا أعلام إسرائيل بحماية الشرطة الإسرائيليّة، محاولين استفزاز المتظاهرين للاشتباك معهم، حيث وصلت لاحقًا إلى ساحة الأسير في المدينة وهي الساحة المركزية في منطقة الكرمل.
وقالت مصادر مشاركة في المظاهرة، إن الشرطة الإسرائيليّة استقدمت قوات كبيرة للمكان، بينها أفراد من حرس الحدود الإسرائيلي، مستخدمةً طائرات من دون طيار لمراقبة المتظاهرين.
وشهدت مدينة حيفا الأسبوع ما قبل الماضي، سلسلة مظاهرات في مواقع مختلفة، شارك فيها مئات المتظاهرين، وهتفت لغزّة ضد المجزرة المستمرّة، وبلغت ذروتها يوم الجمعة الماضي، حيث شنت الشرطة الإسرائيلية حملة شرسة ضد مئات المتظاهرين.
واعتقلت السلطات الإسرائيليّة حينها 21 ناشطًا وناشطة لأكثر من 65 ساعة لتفرج عنهم المحكمة لاحقًا، بعد تعرضهم لضرب مبرح داخل مراكز الاعتقال نُقل بعضهم إثر ذلك إلى المشافي لتلقّي العلاج.
بدورهم، قال منظمو التظاهرة في بيان صحفي "لسنوات طويلة واجه شعبنا جميع أشكال الجريمة الإسرائيلية، ولعل أخطر ما واجهه شعبنا في الداخل، السعي الصهيونيّ إلى تقسيمنا: تقسيم فلسطين، وقطعنا عن إخوتنا اللاجئين المهجّرين من الوطن، ومحاولة إقناعنا بأنّنا لسنا جزءًا من الشعب الفلسطينيّ، ومحاولة سلب حقّنا في أن نعيش مستقبلًا واحدًا مشتركًا حرًّا وكريمًا في كلّ بلادنا".
وأضاف البيان "نداء غزة للتظاهر من غزّة إلى حيفا - وحدة دم ومصير مشترك اليوم الجمعة خطوة واحدة، مهمة وجذرية، في الطريق الذي بدأنا السير فيه: طريق النضال الواحد، والأمل الواحد، والوعي الوطنيّ الجماعيّ بأنّ كلّ همّ ووجع ومأساة يعيشها إنسان فلسطينيّ، أينما كان في العالم، سببها النكبة، وأنّ شعبنا لن يرى يومًا كريمًا سعيدًا وحرًّا إلّا حين يعود اللاجئون إلى بيوتهم التي هجّروا منها، وتنتصر الحرّيّة على الصهيونيّة".
المصدر : الوطنية