رفض مجلس الأمن الدولي تبني مشروع بيان تقدمت به أميركا لإدانة الهجمات الصاروخية التي أطلقتها فصائل المقاومة في غزة على إسرائيل وذلك بسبب معارضة روسيا والكويت.

وقال الوفد الكويتي لدى مجلس الأمن إنه لا يستطيع التوافق مع نص البيان الذي أعدته أميركا، داعيًا إلى مواصلة العمل بمشروع قرار تقدم به سابقًا ويقضي بإرسال قوة دولية لحماية المدنيين على الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي قطاع غزة.

وأشار وفد الكويت إلى أن مشروع قراره يشمل جميع التطورات المهمة الأخيرة في المنطقة ويتناولها "في سياق صحيح".

وأيد موقف الكويت من مشروع البيان الأمريكي الوفد الروسي مما دفع مجلس الأمن إلى رفض البيان.

ويتطلب إصدار البيانات الرئاسية أو الصحفية بمجلس الأمن موافقة جماعية من كل أعضائه 15 دولة.

وأدان مشروع القرار الأمريكي "بأشد صورة" ما وصف بـ"القصف الصاروخي العشوائي على البلدات الإسرائيلية من قبل المسلحين الفلسطينيين في غزة والتي أضرت مواقع للبنية التحتية المدنية".

وطالبت هذه الوثيقة حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة "بوقف كل أعمال العنف والاستفزازات"، بما في ذلك على الحدود مع إسرائيل، قائلة إن مثل هذه التصرفات تزيد من صعوبة استئناف المفاوضات.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء في جلسة طارئة بطلب من الولايات المتحدة لبحث "الهجمات الفلسطينية الأخيرة على إسرائيل من قطاع غزة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي سابقا أن إسرائيل تعرضت على مدار يوم أمس الثلاثاء لأكبر هجوم من غزة منذ فترة حرب 2014 إذ أطلقت الفصائل الفلسطينية المتمركزة هناك، على رأسها "كتائب عز الدين القسام" و"سرايا القدس"، ما لا يقل عن 70 صاروخا وعشرات قذائف الهاون على  مدن ومستوطنات في محيط القطاع.

ولم تسفر هذه الهجمات عن سقوط قتلى لكنها أدت إلى إصابة عدد من الإسرائيليين بينهم 3 جنود.

ورد الجيش الإسرائيلي بشن أكبر سلسلة للضربات الجوية على مواقع للمسلحين في القطاع طالت 65 هدفا قيل إنها دمرت جميعا.

وقال العسكريون الإسرائيليون إن بعض الصواريخ التي أطلقت من غزة تم تصنيعها في إيران.

المصدر : الوطنية