قال الرئيس محمود عباس، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يدل على أن إسرائيل لا تريد السلام.
وأضاف الرئيس عباس خلال كلمة ألقاها بمستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح مساء الثلاثاء "أيام صعبة مرت على الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، توجت بعدوان إسرائيلي شرس على قطاع غزة بالصواريخ والطائرات، وهذا يدل على أن الاحتلال لا يريد السلام، ومع ذلك نحن نريد السلام ونسعى لتحقيقه".
وأكد على أهمية متابعة هذه القضية وخاصة بعد ما يجري في الكنسيت الإسرائيلي من قرارات، وكذلك في الأمم المتحدة، منوها إلى ضرورة التركيز على الأمم المتحدة، خاصة بعد استكمال مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف "نجحنا بعقد المجلس الوطني، وإن شاء الله المجلس المركزي يعقد قريباً، نكون قد استكملنا كل مؤسسات المنظمة، وهذا شيء في منتهي الأهمية، لأنه لن يعود أحد يستطيع اختراقنا أو يلعب هنا أو هناك، المنظمة أو مؤسساتها متكاملة وقادرة على أن تعمل بشكل جاد، وهو ما لاحظناه خلال الفترة الماضية".
وأكد أنه ما دامت المؤسسة تعمل فنحن لا نهتم، مضيفًا "بصراحة نحن لا نريد أن تبقى ثقافة الفرد، بل نريد ثقافة المؤسسة".
وذكر أن منظمة التحرير وحركة فتح وغيرها تعمل كماكينة سلسة قوية، مما يطمئن بأن الأمور تسير بخير.
وقال إن هناك مؤسسة تعمل والنهج يعمل، بالرغم من كل الاصوات التي حاولت التفرقة.
وأضاف "الشعب الفلسطيني 13 مليون كلهم لديهم القدرة على العمل والبناء، وبالتالي ليس هناك خوف، ولا ننساق مع الكلام غير المسؤول، ولدينا القدرة على أن نقود 13 دولة".
وتابع: كنت حريصا على هذا اللقاء ومن العيب أن نقول أن المؤسسة دولة واقفة على شخص، وستبقى البلد عامرة برجالها.
وبخصوص المصالحة قال: كل العالم يعلم بأننا جادون في تحقيق المصالحة، ونحن متفقون مع مصر على حيثياتها، وجاهزون للمصالحة على هذه الحيثيات التي أتفقنا عليها مع الجانب المصري وحركة حماس، بنفس الأسس ونحن نريدها وحريصون عليها.
وأضاف "الآن نحن بانتظار عقد المجلس المركزي، وإلى أن يتم ذلك نحن جاهزون، لاستكمال كافة المؤسسات لأنه أصبح لدينا الآن لجنة تنفيذية ولجنة مركزية ومجلس وطني ومجلس مركزي ومجلس ثوري وحكومة وأجهزة أمنية ومحافظين وبلديات، فمن ماذا نخاف".
المصدر : الوطنية