دعا البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد أمس الجمعة في اسطنبول، المؤسسات الدولية لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وإرسال قوة دولية لحماية الشعب الفلسطيني.

وطالب البيان من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إنشاء لجنة خبراء دولية مستقلة للتحقيق في الجرائم والمجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المتظاهرين السلميين العزل في قطاع غزة، لإثبات إدانة اسرائيل وإبلاغ نتائج ذلك إلى الهيئات الدولية ذات الصلة.

ودعا المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الوفاء بالتزاماته القانونية في الدفاع عن القانون والنظام الدوليين فيما يتعلق بفلسطين.

وأكد رفضه للقرار غير القانوني الذي اتخذه رئيس الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمةً مزعومةً لإسرائيل، باعتباره قراراً باطلاً ولاغياً وانتهاكا لقرارات الشرعية الدولية.

وأدان بأشد العبارات، الممارسات الإجرامية التي نفذتها القوات "الإسرائيلية" تجاه شعب فلسطين الأعزل، الذي كان يستخدم حقه في التظاهر السلمي ضد الاحتلال غير الإنساني وغير القانوني.

كما أدان افتتاح السفارة الأميركية في القدس، واعتبره عملاً استفزازياً وعدائياً موجهاً ضد الأمة الإسلامية وضد الحقوق الوطنية الفلسطينية، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

كما أكد أن القدس ستظل العاصمة الأبدية لفلسطين، وأن افتتاح السفارة الأميركية في القدس لا يغير الوضع القانوني للمدينة المحتلة ولا يضفي أي شرعية على ضمها غير القانوني من جانب الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد على العزم في اتخاذ تدابير سياسية واقتصادية تجاه الدول التي اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقرر البيان اتخاذ جميع الإجراءات المتاحة وسلك جميع السبل السياسية والقانونية والديبلوماسية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة إزاء نظام الاحتلال والعدوان الإسرائيلي المتجذر، وإزاء الدول التي تدافع عن هذا النظام القمعي وترعاه.

وجدد دعمه المبدئي للشعب الفلسطيني في سعيه إلى نيل حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

وأعلن تأييده للمبادرة السياسية الفلسطينية كما عرضها الرئيس محمود عباس، أمام مجلس الأمن الدولي في 20 فبراير 2018، مؤكدًا عزمه على تخصيص جميع الموارد اللازمة للتصدي لأي محاولات تستهدف تغيير الهُوية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس الشريف أو تزوير تاريخها.

وشدد على الأهمية الخاصة لوكالة "الأونروا"، مؤكدًا على موقفه الداعم لحق اللاجئين الفلسطينيين غير القابل للتصرف في العودة إلى ديارهم، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.

واستضافت اسطنبول، أمس الجمعة، أعمال قمة إسلامية طارئة، دعت إليها تركيا، رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، على خلفية نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وارتقاء عشرات الشهداء في المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين المشاركين في مليونية العودة.

المصدر : الوطنية