قال رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماسيمو داليما، إن ما حدث في قطاع غزة مذبحة بربرية ضد مدنيين عزل لا يحملون السلاح.
وأضاف في مقابلة صحفية له مساء الأربعاء، "أن هدف الجيش الإسرائيلي هو إذلال وترويع سكان غزة، وبالتأكيد ليس للدفاع عن إسرائيل".
وطالب بوقف هذه المجزرة، مؤكدًا أنه يجب على أوروبا أن تلعب دورا نشطا، "لأن الكراهية التي تجتذبها إسرائيل والولايات المتحدة يمكن أن تؤثر على القارة الأوروبية فيما يتعلق بالهجرة والإرهاب".
وتابع: "لقد قضت السياسة الإسرائيلية على أي إمكانية إقامة دولة فلسطينية"، متسائلاً عما إذا كان ينبغي علينا ألا نتوقف عن صيغة (شعبان، دولتان)".
وقال أنه "لم تعد الدولة الفلسطينية محتلة ومستعمرة، فالأراضي الفلسطينية هي الآن بمثابة محافظات هندية، المشكلة الحقيقية التي تنشأ هي حقوق الإنسان والمدنية للسكان. الدولة الفلسطينية ليست أكثر من ذلك، ليس هناك سوى سيناريو جنوب إفريقي، يعيش فيه الفلسطينيون شكلاً من أشكال التمييز العنصري".
ولفت إلى أنه يبدو على أوروبا أنها لا تريد أن تفهم أن هذا الوضع يشكل تهديدًا مباشرًا، فالكراهية التي تجتذبها إسرائيل والولايات المتحدة إلى كل الغرب ستؤدي إلى مجندين جدد للإرهاب وإلى موجات جديدة من اللاجئين، وسيدفع الأوروبيون سعر هذا الجرح المفتوح.
وبين داليما إنه مع وصول دونالد ترمب إلى "أدنى نقطة موثوقية في واشنطن"، بعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس والخروج من الاتفاق النووية، "لا يمكن لأوروبا الوقوف دون عمل اأي شيء".
وأكد أن الاتحاد الأوروبي مهدد مباشرة في مصلحته: "في هذه اللحظة لا تكون النداءات كافية لاعتدال الأطراف، إذا كانت أوروبا غير قادرة على الرد، فهذا يعني أنها لم تعد موجودة".
المصدر : وكالات