أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار أن فصائل المقاومة تستطيع أن تحول حياة الاحتلال إلى جحيم وأن تجعل حياة المستوطنين في حالة هلع على مدار أشهر طويلة.

وكشف السنوار خلال لقاء مع قناة الجزيرة مساء الأربعاء أن حركته أرسلت خلال الفترة الماضية رسائل واضحة بأنه إذا استمر هذا الحصار لن تتوانى عن استخدام القوة العسكرية لكسره.  

وحول ملف الأسرى، نفى السنوار وجود أي حراك لصفقة تبادل أسرى جديدة، مؤكدًا أن قادة الاحتلال تكذب على شعبها بأن هناك حراك في ملف الجنود الأسرى.

وعن الزيارة الخاطفة التي أجرها وفد حركة (حماس) إلى القاهرة، قال إن زيارة وفد حماس أكد أهمية العلاقات الثنائية، وأهمية الدور المصري في حمل هموم قطاع غزة.

وأضاف: "خلال اللقاء أكدت مصر بشكل واضح حق الشعب الفلسطيني في النضال وحق العودة، كما أكدوا حرصهم ألا تنزلق هذه المسيرات إلى مواجهة عسكرية مسلحة، وهذا أمر نتفق مع الأخوة في مصر عليه.

وقال إن الأخوة في مصر أكدوا أنهم سيفتحون معبر رفح والتخفيف من معاناة قطاع غزة، مع التأكيد أن هذا الأمر ليس مشروطا بمنع جماهير شعبنا من النزول إلى السلك الزائل، وما حدث يوم 14/5 عكس الإشاعات التي روجتها بعض وسائل الإعلام، موضحًا أن القاهرة لم تشترط ربط حل مشاكل غزة الإنسانية بتقليل عدد المتظاهرين في مسيرات العودة.

وقال: نحن في حركة حماس وفصائل المقاومة وشعبنا الفلسطيني حريصون على بقاء هذا الحراك سلمي وألا تنزلق الأمور إلى مواجهة مسلح، وكذلك الإخوة في جمهورية مصر العربية.

وأكد أن شكل مقاومة الاحتلال تختلف من فترة لفترة وفقا لظروف ذاتية وموضوعية، موضحًا أن  حماس زاوجت في استخدام وسائل لمقاومة الاحتلال، وقد استخدمنا المقاومة السلمية في بداية الانتفاضة الأولى، لكن، وأمام البطش الإسرائيلي طورنا نضالنا إلى المقاومة المسلحة.

وأوضح أن الظروف الاستراتيجية التي تحيط بالقضية الفلسطينية غاية في التعقيد، لاسيما مع الإدارة الأميركية التي تتبنى الموقف الإسرائيلي بشكل كامل، وتتعامل مع مقاومة شعبنا على أنها "إرهاب".

وقال إن الوضع الاقليمي غاية في الصعوبة خاصة في ظل هرولة البعض للتطبيع مع الاحتلال على حساب القضية الفلسطينية وعلى حساب الوضع الفلسطيني الداخلي.

وحول مسيرة العودة السلمية، أكد السنوار على أن مسيرات العودة ستستمر وتتواصل كفعل نضالي وصورة من صور النضال الفلسطيني.

وقال إن "مسيرات العودة وضعت القضية الفلسطينية من جديد على طاولة العالم، حيث حاول بعض المنهزمين الترويج بأن جدول أعمال العالم مزدحم، وحاولوا التساوق مع صفقات تصفية القضية، فجاء هذا الحراك الكبير وطرح قضيته وقضية حصار قطاع غزة على طاولة العالم وبقوة".

وأكد أن مسيرات سجلت أمام العالم شهادة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وأثبتت بأن شعبنا قد رفض هذا القرار وهذه الممارسة من خلال هذا الحراك الضخم وعمّد هذه الشهادة بـ 60 شهيد و3000 جريح.

وقال السنوار "نخشى أن نموت في حوادث الطرق أو بجلطة دماغية، لكننا لا نخشى أن نموت في سبيل وطننا وقضيتنا ودماؤنا ليست أغلى من دماء أصغر شهيد فلسطيني".

وتوجه السنوار إلى قيادة حركة (فتح) لإطلاق جماهير شعبنا في الضفة الغربية من خلال المقاومة الشعبية السلمية، مؤكدًا أن الجماهير قادرة على إخراج قضيتنا من المأزق الذي دخلت فيه كما أنها قادرة على تشكيل سدِ منيع أمام مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية وصفقة القرن.

وطالب، السلطة الوطنية بوقف التنسيق الأمني والسماح لجماهير شعبنا في الضفة الغربية للاحتجاج ضد الاستيطان الذي يلتهم أراضيهم.

المصدر : الوطنية