جدد وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش التحذيرات من خطورة الأزمة التي تمر بها وزارة الصحة بفعل تفاقم ازمة نقص الادوية والمستهلكات الطبية.
وقال أبو الريش خلال الاجتماع الطارئ الذي عقدته لجنة الطوارئ الصحية مع الجهات الدولية في غزة، أن المرحلة الحالية هي الأصعب والأشد على كافة مكونات المنظومة الصحية.
وأكد أبو الريش أن اللقاء حدد مبلغ 19.5 مليون $ كاحتياجات عاجلة وطارئة لتعزيز القطاع الصحي ومنعه من الانهيار.
وتوزعت الاحتياجات كالتالي: 7.2 مليون دولار للأدوية و2.2 مليون دولار للمهمات الطبية و1.0 مليون دولار للمواد المخبرية و2.1 مليون دولار للتجهيزات الطبية و2.5 مليون دولار لقطع الغيار و1.4 لصيانة سيارات الاسعاف وقطع الغيار و3.0 مليون دولار لدعم المؤسسات الصحية الأهلية.
وأوضح أبو الريش أن نسب العجز الدوائي وصلت إلى 48%، بالإضافة عن الاستنزاف الكبير في قوائم أدوية ومهمات العمليات والطوارئ والعناية المركزة خاصة مع حجم الشهداء والاصابات الكبير خلال يوم أمس حيث كان الحدث أكبر من الامكانيات المتاحة .
وقال إنه بالرغم من اتخاذ الاحتياطات والاجراءات الضرورية للتعامل مع الحالات الطارئة فإنه من الصعب مجابهة أحداث بهذا الحجم خاصة مع العجز الكبير في الامكانيات.
وأكد أن الحدث لم ينتهي بتوقف صوت الرصاص، موضحًا أن المئات من الجرحى والحالات الخطيرة تنتظر التدخلات العلاجية والعمليات الجراحية الطارئة والتكميلية والمتابعات الطبية والتأهلية.
وبين أن 72% من خدمات الأورام غير متوفرة ما يعني تدهور الخدمة بشكل كبير جدًا، لافتًا إلى أن غياب أي صنف من الخدمات يعرض الخدمة إلى التوقف.
وأكد أنه تم استنزاف كافة سيارات الإسعاف سواء التابعة لوزارة الصحة أو بمختلف مقدمي الخدمة واللجوء إلى نقل الإصابات عبر سيارات النقل الخاصة والوسائل العامة.
وأوضح أن حالات المبيت في المستشفيات تفوق القدرة الاستيعابية مما دفع المستشفيات لإخراج الحالات التي يمكن إخراجها لاستيعاب حالات جديدة.
وتقدم أبو الريش بالشكر الجزيل إلى كافة المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية على التزامهم بدرجة عالية من التنسيق والتكامل وارسال الوفود الطبية والتي عملت جنبا الى جنب في التخفيف من حدة الازمة الراهنة.
المصدر : الوطنية