كشف رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، أن وساطات وضغوطًا تمارس على الجهات والمؤسسات لوقف فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت منذ 30 آذار_ مارس الماضي.
وقال السنوار أثناء لقائه بنخب شبابية اليوم الأربعاء في مدينة غزة:" إن بعض الوسطاء جاؤوا قبل تاريخ 30-3 وبعده، فقلنا لهم أن نمرًا مفترسًا بقطاع غزة حاصروه 11 عامًا حاولوا إذلاله وقهره.. وهو انطلق وسيفتك بكل من حاصره وضيق عليه وحاول اذلاله"، على حد تعبيره.
وأضاف:" قلنا لهم أن كل قوى الدنيا لن تُعيد النمر المفترس إلى القفص مجددًا ومن يحاول ذلك سيفتك به هذا النمر، كما قلنا أيضاً إننا في حماس والفصائل سنكون جنبًا إلى جنب مع هذا النمر".
وتابع:" أن من يظن أنها ثورة جياع أو محاصرين فهو واهم.. اليوم وكما فعل شعبنا في كل مرة يتدخل الشباب والشابات ليعيدوا التوازن للقضية الفلسطينية وإعادتها لمربعها الأصيل".
وأوضح أن القضية الفلسطينية تعيش اليوم حالة من التعقيد والتأزم، حيث جاءت مسيرات العودة كما الانتفاضة الأولى لإعادة التوازن لها.
وشدد السنوار على أن مسيرات العودة باتت "نابضا حيا في قلوب أطفالنا وشبابنا ونسائنا وكل أحرار العالم، مضيفاً أن" شعبنا يثبت للعالم كله أن شبابنا على مستوى وعي كبير للحفاظ على حقوقه الوطنية".
ولفت إلى أن الشباب الذي حوصر في غزة على مدار 11 عامًا صنع العجائب بمسيرات العودة خلال الأسابيع الماضية وسيصنعها في الأيام المقبلة.
وأردف السنوار قائلاً:" أمامنا أياما فاصلة حتى يوم 14-5 المقبل الذي تجتمع فيه ذكرى النكبة مع إجراءات نقل سفارة أمريكا إلى القدس.. نريد إطلاق هذا النمر بأقصى ما نستطيع في كل الاتجاهات لنثبت للكون أجمع أننا كفلسطينيين لا يمكن أن نقبل المهانة والذلة ونفضل أن نموت شهداء لا أن نموت ذلًا وقهرًا".
المصدر : الوطنية