أكدت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، أنها تواجه تحديات كبيرة في تأمين الطاقة الكهربائية لجمهور المواطنين والمؤسسات على حد سواء، لتراجع جباية الشركة، بسبب الأوضاع الاقتصادية التي يمر فيها القطاع.
وقالت الشركة في بيان صحفي نشر اليوم الأربعاء، إنه خلال الشهرين الماضيين تأثرت جباية الشركة تأثراً كبيراً، بسبب عدم خصم السداد الآلي الخاص بالموظفين من البنوك.
وأضافت أنه إجراء ارتبط بتأخر الرواتب وصرفها بنسب متدنية، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على أداء الشركة، مما حدا بالجهات المسئولة عن محطة التوليد لإيقافها لعدم قدرة شركة التوزيع على تأمين الأموال اللازمة لشراء وقود للمحطة.
وتابعت:" أنه وبسبب ضبابية الوضع المالي والاقتصادي في القطاع الذي ارتبط بالإجراءات سالفة الذكر، امتنع عدد من الملتزمين عن الايفاء بما عليهم من استحقاقات لشركة توزيع الكهرباء وهو إجراء اتخذت الشركة بمقتضاه خطوات عملية وإجراءات على الأرض مثل فصل التيار الكهربائي بعد اخطار الممتنعين عن السداد من القادرين على دفع مستحقاتهم".
ودعت الشركة جمهور المشتركين من المؤسسات المختلفة والمواطنين إلى ضرورة دفع ثمن استهلاكهم من الكهرباء والايفاء بما عليهم بشكل عاجل ودائم لكي تتمكن الشركة من تأمين ولو الحد الأدنى من الخدمة الكهربائية لهم، خاصة مع الاقبال على صيف حار وعلى شهر رمضان المبارك وعلى امتحانات الثانوية العامة.
وذكرت أنه مطلوب منها دفع ثمن الطاقة الكهربائية الموردة إلى قطاع غزة بالكامل، ومن بينها تأمين ثمن الوقود اللازم لتشغيل أحد مولدات محطة التوليد لتدارك فجوة العجز التي تزداد يومياً بسبب ارتفاع درجات الحرارة وما يصاحبها من ذروة في الأحمال، للمحافظة على جدول كهربائي مستقر يمكننا من القيام بواجباتنا ولو بالحد الأدنى.
ونوهت الشركة إلى أنها تعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية وتأمين حقوق المواطنين الملتزمين، وتأمين القطاعات الحيوية التي تحتاج لطاقة كهربائية مناسبة مثل المستشفيات وآبار المياه ومضحات معالجة المياه العادمة وغيرها من القطاعات الضرورية للمواطنين.
وطالبت كافة الجهات الوطنية والسياسية بمختلف مواقعها إلى تحمل مسئولياتها ومساندة جهودها في وقف الممارسات التي أسمتها غير المسئولة من قبل البعض والمتمثلة في التعدي على شبكة الكهرباء ومكوناتها المختلفة، وكذلك خطوط القلاب وسرقة التيار الكهربائي، لأن تلك الممارسات تحرم الآخرين من حقوقهم وتعرض حياة المواطنين للخطر، وتؤثر تأثيراً سلبياً وكبير على جداول توزيع الكهرباء المعمول بها في المناطق.
المصدر : الوطنية