قال الرئيس محمود عباس، أما أن نستلم قطاع غزة أو لتستلمه حركة (حماس) بشكل كامل، لأنه لا يوجد دولة في العالم لديها سلطتين وحكومتين.
وأضاف الرئيس خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني بدورته العادية الـ 23 في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة أنه لن يقبل باستلام قطاع غزة مع وجوود مليشيات مسلحة، مجددًا التأكيد على ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
وجدد الرئيس التأكيد على أنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، ولا سلام بدون القدس "عاصمة أبدية لفلسطين".
وأوضح أن هناك تغييب حقيقي لقضية فلسطين من قبل البعض، بعد بدء الاحتلال الإسرائيلي، لكن منظمة التحرير أخرجت القضية من الأدرج، ونجحت في ذلك.
وعن المقاومة الشعبية ومسيرات العودة في قطاع غزة، أوضح أن المقاومة الشعبية السلمية هي الطريق الوحيد المتاح للتعبير عن آرائنا.
وتابع الرئيس: سنذهب إلى الجنائية الدولية في القريب العاجل لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الأطفال والنساء والأبرياء العزل في فلسطين.
وبين أن إسرائيل قتل خلال الـ 17 عامًا الأخيرة 2022 طفلًا فلسطينًا.
وحول تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة، قال الرئيس إن رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج اتصل به بعد التفجير.
وأضاف أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعد ذلك أبلغه بأنه مع المصالحة وعلى (حماس) أن تسلم كل شيء في غزة أو تتسلم كل شيء.
وعن قضية القرن والصفقات الأميركية وإغلاق مكتب منظمة التحرير في العاصمة الأميركية "واشنطن"، بين الرئيس أن الإدارة الأميركية السابقة أكدت مرات عدة أن هناك حل للقضية الفلسطينية.
وأضاف: لم نرى صفقة ولا حل للقضية حتى جاءت إدارة الرئيس "ترامب" بصفقة ظهرت في النهاية (صفعة)، متابعًا: الصفقة أزاحت القدس عن طاولة المفاوضات، ثم تنهي الصفقة عودة اللاجئين، ولا وقف للاستيطان، لذا نحن نقول لإدارة ترامب، لن نقبل بأي صفقة منكم، بل نقول إننا لن ننتظر ما سيقدمه الأمريكان، ولن نفكر بذلك، ولا حتى بصفقات سلام معدلة.
وشدد على أننا "لن نقبل بصفقة القرن ولن نقبل أن تكون أميركا وحدها وسيطا في عملية السلام، مضيفًا أن "صفقة القرن" هي "صفعة" لإنهاء السلام كونها أخرجت قضيتي القدس واللاجئين والاستيطان من المفاوضات.
وتابع الرئيس عباس: سنقبل فقط بحل الدولتين، أي أن يكون لنا دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس الشرقية.
ووجه رسالة لم رفض من الفصائل عقد المجلس الوطني، قال: لو لم ينعقد المجلس لكان الحلم الوطني في خطر، لأن المنظمة لو أصيبت بأي أذى فإن الحلم الفلسطيني سيصاب بالأذى.
وذكر أن هناك من لا يرغب بعقد المجلس وأن ينتهي الحلم الفلسطيني، قائلاً إن البعض أراد أن يعقد المجلس الوطني في لبنان لأسباب لا يعرفها سوى هم وأنا، فلمَ لا نجتمع في بلادنا ونتحدث ما نريد.
وأضاف: فشل من يحاول منع انعقاد المجلس الوطني ولكن ما زالت أبوابنا مفتوحة للعودة.
تابع: أقول للجميع نحن في مجلس مميز مجلس له صفة كبيرة وخطيرة وعظيمة لان هذا المجلس يأتي بعد 22 سنة من المجلس الذي قبله ولو لم يعقد هذا المجلس لكان الحلم الفلسطيني في خطر.
وحول الأنباء التي تتحدث عن مساعي سعودية للتطبيع مع إسرائيل وطمس الهوية الفلسطينية، أكد الرئيس أن كل ما يشاع عن مواقف سعودية سلبية حول القضية الفلسطينية غير صحيح، وقمة الظهران كانت قمة القدس.
وشدد على أن دور المملكة تاريخي، والجميع رأى ما نتج عن القمة العربية في وما قاله الملك سلمان، هو دليل على دور السعودية المساند للقضية الفلسطينية.
المصدر : الوطنية