أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أن حركته لن نلتزم بقرارات المجلس الوطني الذي سيعقد في رام الله اليوم الاثنين.
وقال هنية في خطاب له حول انعقاد المجلس الوطني مساء اليوم الاثنين : " لن نلتزم بقرارات المجلس الوطني ولن نحضر مع الجهاد الإسلامي حفلة التصفيق المتوقعة الليلة في رام الله، ومن حقنا التساؤل عن مدخلات ومخرجات هذا اللقاء".
وشدد على أن حركته قامت بكل الجهود المطلوبة حتى ينعقد المجلس الوطني بشكل جامع، "إلا أن سياسية الإقصاء حالت دون تنفيذ اتفاق بيروت"، متسائلًا "لماذا التفرد بالقرار الوطني والتسلح بما يسمى الشرعية؟!".
وأضاف " أي مجلس لا يحمل بشكل عملي مفهوم الوحدة لا يعبر عن الكل الوطني ويمس وحدة الشعب ويضرب المنظمة وشرعيتها".
وشدد على أن خطوات الرئيس محمود عباس لعقد المجلس الوطني تأتي ضمن مخطط مرسوم للحصول على شرعية "مضروبة" للتفرد بالقرار الوطني، وفق وصفه.
وتابع " معالم المؤامرة التي تحيط بقضيتنا بهدف تصفيتها واجهاض مشاريع المقاومة بما فيها مسيرة العودة بدأت تظهر بوضوح".
واستهجن كيفية انتخاب أعضاء لجنة تنفيذية جديدة دون وجود حماس والجهاد في المنظمة، داعيًا لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني يشارك فيها كل الشعب.
وأكد " أن حركة "حماس" ستعيد النظر بشأن المنظمة طالما قيادتها يغلقون بابها أمام أبناء الشعب في الداخل والخارج، ولن تقف عند حدود رفض ما يجري أو تسجيل الموقف، وانما سيكون لذلك ما بعده وسيتم اتخاذ مواقف واضحة للحفاظ على القضية بالتشاور مع المجموع الوطني".
وتابع أن "ليبرمان حدد ملامح الصفقة الاقليمية الكبرى التي تم تجهيزها لتكون شاملة مع دول عربية بهدف تصفية القضية الفلسطينية وثوابتها".
وأكد أن حركة حماس متمسكة بمنظمة التحرير كمظلة للكل الوطني، قائلًا "سنتحرك مع شعبنا لاستعادة منظمة التحرير ووقف نهج التفرد وتغليب منهجية الوفاق الوطني".
ودعا هنية كل الحريصين على مصلحة الوطن للعمل على استعادة منظمة التحرير، والاهتمام بتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر المحيطة.
العقوبات على غزة
وعلق هنية على الإجراءات العقابية التي فرضها الرئيس محمود عباس بهدف اخضاع حركة حماس وتسليم قطاع غزة لحكومة الوفاق، مؤكداً أنها تأتي ضمن مساعي فصل غزة عن الضفة ومنع مسيرات العودة من تحقيق أهدافها.
وأكد أن استمرار قيادة السلطة في هذا النهج يؤدي إلى انسلاخها عن الشعب والمواطن الفلسطيني، مطالبًا إياها بوقف حصار غزة من خلال الاجراءات العقابية.
وتساءل: " كيف لنا أن نطمئن لمن يقوم بأبشع العقوبات الجماعية ضد غزة وأهلها ويستغل الخلاف مع حماس للتخلي عن مليوني فلسطيني؟".
مؤتمر الداخلية
وأكد رئيس المكتب السياسي أن مؤتمرا الداخلية وحماس في قضية تفجير موكب الحمد الله ليس الهدف منه الدخول في المناكفات السياسية، وإنما لكشف اللثام عن خطة خطيرة تعد لقطاع غزة.
وأوضح أن الهدف من تفجير موكب الحمد الله وأبو نعيم نسف المصالحة وإنهاء جهود ترتيب البيت الفلسطيني ومن يقف وراءها في وضع العراقيل، ونجح بذلك.
وتابع " تفجير الموكب جاء أيضاً لتبرير حزمة اجراءات عقابية وقصاص سياسي ضد غزة بما فيها مجزرة الرواتب التي طالت الجالسين في بيوتهم".
ودعا هنية القيادة الفلسطينية برام الله إلى تقديم كافة الأدلة التي تنفي ما هو موجود في مادة الداخلية بغزة، قائلًا "نحن لا نرسم سيناريوهات ولا أفلام ولا هذا من فكرنا ولا من تصوراتنا مطلقًا".
المصدر : الوطنية