يتوافد المئات من مواطني قطاع غزة منذ ساعات الصباح الأولى على الحدود الشرقية ونقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي، استعدادًا للمشاركة في الجمعة الخامسة من مسيرات العودة الكبرى التي سميت بـ "جمعة الشباب الثائر".
وتقوم مسيرة العودة منذ اليوم الأول لانطلاق فعالياتها على الاحتجاج السلمي في المناطق الشرقية لقطاع غزة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على استخدام أسلحة القناصة وقنابل الغاز المسيل للدموع والمواجهة الفعلية للمواطنين العزل ورسائل التهديد لفضها.
وأسفرت المسيرات منذ اليوم الأول لها حتى الآن عن استشهاد أكثر من36 متظاهراً بينهما صحفيين وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين بجراح مختلفة.
وتمثل مسيرة العودة اجماعاً فلسطينياً كاملاً، حيث يتداعى الكل الفلسطيني للمشاركة فيها ويؤكدون على سلمية المسيرة لتفويت الفرصة على الاحتلال "الإسرائيلي"، إلا أن "إسرائيل" لا تأبه للمسيرات السلمية التي شرعتها كل الأعراف الدولية.
وأعلنت الهيئة الوطنية العليا لمخيم ومسيرة العودة في بيان لها اليوم الجمعة استمرار فعاليات مخيمات ومسيرة العودة بطابعها الشعبي والسلمي، مشددةً على وحدة شعبنا الفلسطيني في الميدان في مواجهة الاحتلال.
وأكدت على أن أبناء الشعب الفلسطيني سيواصلون التصدي لكل المؤامرات التصفوية للقضية الفلسطينية وفي مقدمتها ما يُسمى صفقة القرن أو السلام الإقليمي أو السلام الاقتصادي أو غيرها من المشاريع.
وتبدأ المسيرة اليوم وسط تقديرات من قبل جيش الاحتلال بمواجهات اعتبرها الأعنف منذ بداياتها، حيث قالت وسائل الإعلام الاسرائيلية إن الجيش يتدرب منذ الأمس استعدادًا لمواجهة مظاهرات عنيفة على الحدود مع قطاع غزة اليوم، ردًا على استشهاد الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا.
المصدر : الوطنية