حذر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، من استخدام مصطلح "إجراءات عقابية ضد غزة " لأنه "مصطلح خطير وجريمة وجهل مقصود"، بحسب وصفه.
وقال الأحمد إن" أي إجراءات يتم اتخاذها من قبل الرئيس والحكومة هي بحق حركة حماس، لإضعاف سلطة الانقلاب وسلطة الأمر الواقع المتمردة في غزة"، على حد وصفه.
وشدد على أن" القيادة لن تتخلى عن أهلنا في قطاع غزة"، داعياً وسائل الإعلام إلى عدم التعامل مع مصطلح "إجراءات عقابية" لأنه يعمق الانقسام.
وذكر الأحمد في تصريحاته لإذاعة صوت فلسطين الرسمية اليوم السبت، موقف الرئيس الذي أعلنه" إما أن تتحمل حماس مسؤولية قطاع غزة بالكامل كسلطة أمر واقع متمردة، أو أن تقوم بتسليم قطاع غزة كاملا حتى تتمكن الحكومة من القيام بمسؤولياتها فيه".
وأضاف مسؤول العلاقات الوطنية في فتح:" أن الحرب النفسية التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية ومشروعنا الوطني من أربع جهات، هي: إسرائيل، وأميركا، و"حماس"، والجهل من جهة أخرى".
وحول تأخر الرواتب في غزة وبعض المؤسسات في الضفة، قال الأحمد إن لا إجراءات لهذه القرارات على الأرض".
وفي سياق آخر، استغرب الأحمد من عدم مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في اجتماعات المجلس الوطني الحالي.
وقال الأحمد إن هذا الاجتماع هو للمجلس القائم، وهم حتى اللحظة (حماس والجهاد) ليسوا أعضاء في منظمة التحرير، رغم اعترافهم بأنها الإطار الوطني الجامع".
وأشار إلى حماس لديها 80 عضوا معظمهم في المجلس التشريعي، لكنها لا تعتبر نفسها أنها ممثلة داخل المجلس الوطني".
وأكد أن استحالة دخول حركة "حماس" منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد، قبل إنهاء الانقسام، مضيفاً:" لا نريد تدمير السلطة ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد، وبالتالي تدمير كل الطموحات والآمال الفلسطينية"، كما قال.
وأوضح أن التحضيرات لعقد المجلس الوطني في الثلاثين من الشهر الجاري تكاد تكون انتهت، وتم البدء بتوجيه الدعوات على كافة أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني.
ونوه إلى أن المجلس الوطني سيعقد يوم الاثنين الموافق الثلاثين من نيسان الساعة السادسة والنصف مساء، بحضور عربي ودولي وفلسطيني واسع، لنكون بدأنا بتنفيذ أهم قرار من قرارات المجلس المركزي الذي عقد منتصف يناير الماضي (كانون ثاني) الماضي، والذي أكد ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني بأسرع وقت لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني".
وأردف عضو اللجنة المركزية لفتح قائلاً:" عندما يكون بيتك مرتب ومنظم تستطيع أن تخوض أشد المعارك السياسية ضراوة، ونحن الآن في معركة مفتوحة مع الولايات المتحدة الأميركية بسبب قرار الرئيس دونالد ترمب بشأن القدس وتجاهل إسرائيل لكل القرارات والاتفاقيات الموقعة معها".
وبين أن التحضيرات لعقد المجلس الوطني رافقها عمل شاق بمشاركة كافة فصائل منظمة التحرير بما فيها الجبهة الشعبية، رغم اعتراضهم على عقد المجلس، موضحاً أنهم شاركوا في وضع بدائل للأعضاء المتوفين أو الذين قدموا استقالاتهم.
وأضاف أن البدائل عن المتوفين لن يكونوا ضمن النصاب، بل بعد أخذ نصاب المجلس الوطني سيتم التصويت بالقبول أو الرفض على إضافتهم.
المصدر : الوطنية