استشهد الشاب إسلام حرزالله (28 عامًا) وأصيب 968 مواطنًا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مشاركتهم في فعاليات "رفع العلم الفلسطيني وحرق العلم الإسرائيلي" في الجمعة الثالثة من مسيرة العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، استشهاد الشاب إسلام حرزالله متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في منطقة البطن خلال مشاركته في مواجهات جمعة حرق العلم".
وأكد القدرة إصابة 968 مواطن خلال الموجهات على حدود غزة، بينهم 17 مسعفًا وصحافيًا، دون الإعلان عن وقوع شهداء.
وأوضح أن عددًا من الإصابات وصفت بالخطيرة، معلنةً الجهوزية التامة للتعامل مع الأحداث رغم استهداف الاحتلال لطواقمها الطبية.
وخرج الألاف من المواطنين منذ ساعات صباح اليوم للمشاركة في الجمعة الثالثة من مسيرة العودة الكبرى وللتأكيد على حق الشعب الفلسطيني.
واستنكرت وزارة الصحة الاستهداف الإسرائيلي للنقطة الطبية في خانيونس مما عرقل عمل الطواقم الطبية فيها.
وقال القدرة إنه وبالرغم من استهداف الاحتلال للنقاط الطبية لوزارة الصحة بشكل مباشر وإصابة الطواقم الطبية، إلا أنها ستواصل تقديم الواجب وإسعاف المصابين وحماية المشركين في المسيرات تحت كل الظروف.
وأوضح أن الطواقم الطبية استأنفت العمل مباشرة في النقطة الطبية شرق خانيونس بعد استهدافها من قبل الاحتلال.
القدس
وفي قرية أبو ديس شرق مدينة القدس المحتلة، أصيب ما يزيد عن 20 مواطنا بينهم مسعف بجروح وصفت بالمختلفة وبالاختناق، في مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت للتضامن مع غزة وتنديدًا بالانتهاكات الإسرائيلي في القدس اليوم الجمعة.
وقالت مصادر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 7 شبان أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ومسعف بالرصاص المطاطي في رأسه، إلى جانب إصابة 14 شابا آخرين بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وسط الضفة الغربية
وفي مدينة رام الله اندلعت موجهات عنيفة بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإٍسرائيلي خلال مسيرات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأكدت وزارة الصحة إصابة ٢٩ مواطنا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق جراء استنشاق كميات كبيرة من الغاز السام، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
كما واندلعت مواجهات في بلدات بردس والنبي صالح وبلعين ونعلين والمزرعة الغربية في محافظة رام الله، وبلدات كفر قدوم وبيتا بمحافظة نابلس.
كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من المسعفين والمتطوعين بالضرب المبرح وبغاز الفلفل دون سبب سوى تقديم العلاج للمصابين.
شمال الضفة
وفي قرية اللبن الشرقية بمدينة نابلس، أصيب شابان بالرصاص الحي والمطاطي وعشرات بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة.
وقال مراسلنا، إن شابا أصيب بالرصاص الحي في قدمه، نقل على إثرها إلى مستشفى سلفيت الحكومي لتلقي العلاج، بينما أصيب شاب آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إلى جانب عشرات آخرين أصيبوا بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في المواجهات التي شهدتها القرية.
وعلى مدخل بلدتي كفر قليل ومادما، أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي والمطاطي خلال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي اندلعت اليوم الجمعة تضامنًا مع قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن مواجهات اندلعت قرب بلدة كفر قليل جنوب محافظة نابلس، أصيب خلالها مواطنان، أحدهما بالرصاص الحي في يده، وآخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الوجه.
وذكرت المصادر أن طواقم الإسعاف نقلت إصابة أخرى بالرصاص المطاطي في الرأس خلال مواجهات في قرية مادما، جنوب المحافظة.
وأشارت إلى أن طواقم الإسعاف تعاملت مع نحو 100 إصابة بالاختناق خلال مواجهات في كفر قليل، وبيتا، ومادما.
وتأتي هذه المواجهات والفعاليات تضامنًا مع المواطنين العزل المحاصرين في غزة وضمن جمعة "رفع العلم الفلسطيني وحرق العلم الإسرائيلي"، في الأسبوع الثالث من فعاليات يوم الأرض، وتنديدًا بقرار الرئيس ترمب.
ورفع المشاركون في المسيرات الأعلام الفلسطينية، وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى وعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها.
وكانت وزارة الصحة قد أكدت استشهاد 36 فلسطينيًا وإصابة ما يزيد عن 3100 بجراح وصفت بالمختلفة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف المتظاهرين السلميين قرب السياج الأمني مع غزة منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى.
المصدر : الوطنية