قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه لا ينوي تغيير تعليمات فتح النار على حدود قطاع غزة، خاصة بعد الانتقادات الأممية للعدوان الدموي للجيش على المدنيين الفلسطينيين والدعوات للتحقيق باستشهاد 16 فلسطينياً وإصابة أكثر من 1500 فلسطيني.
ويأتي موقف الجيش عقب مطالبة أحزاب من اليسار الإسرائيلي وشخصيات إسرائيلية بفتح تحقيق بمقتل عشرات الفلسطينيين بنيران قناصة الجيش على حدود القطاع دون تشكيلهم أدنى خطورة على حياة الجنود، في حين رفض وزير الجيش أفيغدور ليبرمان هذه الدعوات، زاعما أن "جيشه الأكثر أخلاقية على مستوى العالم". على حد زعمه.
ونقلت صحيفة هآرتس" الإسرائيلية عن كبار ضباط الجيش الإسرائيلي قولهم إن "الجيش لن يغير من انتشار القناصة على حدود غزة، حيث قتل 16 شخصا في مسيرة احتجاجية خلال عطلة نهاية الأسبوع"، بحسب موقع عرب "48".
وأكد الضباط أنه لن يتم تغيير أوامر وتعليمات فتح النار على المتظاهرين على طول الحدود مع قطاع غزة، لمجرد الدعوات من قبل بعض الجهات فتح تحقيق بقتل 16 فلسطينيا بنيران القناصة على الحدود مع القطاع الجمعة الماضي.
ويصر قادة الجيش على أن الجنود قاموا بتطبيق وتنفيذ جميع التعليمات ونفذوا الأوامر التي تقضي بمنع الفلسطينيين من تخطي واجتياز السياج بأي ثمن.
وقال مسؤولون كبار في القيادة الجنوبية بالجيش "سنواصل العمل ضد المتظاهرين في غزة كما فعلنا يوم الجمعة الماضي، ولن يتم تغيير سياسة نشر القناصة الإسرائيليين على طول السياج".
ولتفادي أي حراك قضائي دولي وسد الطريق على أي إمكانية لتحريك دعوى قضائية بالمحافل الدولية ضد إسرائيل، قال جيش الاحتلال في بيانه إن "الجيش سيحقق في مزاعم عن مقتل مدنيين على الرغم من أنهم لا يشكلون تهديدا. فالجيش يقف وراء البيان بأن عشرة من القتلى يوم الجمعة كانوا من نشطاء حماس".
وزعم الجيش أن المهمة الرئيسية لجنوده وللقوات المنتشرة على طول الحدود، هي منع المتظاهرين من عبور السياج الحدودي، لكن الجيش قدر قبل التظاهرة يوم الجمعة الماضي، أن الحادث قد يؤدي إلى مقتل العديد من الفلسطينيين.
المصدر : عرب 48