وصلت إلى مطار أنديرا غاندي في العاصمة الهندية نيودلهي أول رحلة طيران قادمة من إسرائيل عبر الأجواء السعودية، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين الرياض وتل أبيب.
ونقلت قناة الجزيرة عن مراسلها الذي كان على متن الرحلة، أن إقلاع الطائرة من مطار بن غوريون قد تأخر نحو ساعتين، بعد مماطلة من الجانب السعودي للسماح لها بالمرور في الأجواء السعودية، إلى أن حصل قائد الطائرة على الإذن المطلوب.
وكانت السلطات السعودية قد نفت السماح باستخدام أجوائها للرحلات المنطلقة إلى إسرائيل أو المتجهة إليها قبل أن تعود وتلتزم الصمت.
الرحلة وصفت بالتاريخية لأن الطائرة حلقت لأول مرة في الأجواء السعودية بعد أن أذنت السلطات لها بذلك.
وستسير هذه الرحلة ثلاث مرات في الأسبوع، وبذلك ستصبح مدتها خمس ساعات مما سيوفر نحو ساعتين، حيث كان الطيران الهندي يضطر لسلوك مسارات جوية أخرى فوق البحر الأحمر لتفادي الأجواء السعودية.
ووصف وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرحلة بـ "التاريخية" لأنها "المرة الأولى التي ترتبط فيها الأجواء السعودية مع الأجواء الإسرائيلية في رحلة إلى الهند".
وعبر الوزير عن ثقته في أن تتطور العلاقات إلى ما هو أحسن، ومؤكدا أن إسرائيل تسعى إلى تطوير ربط خطوط القطار بين السعودية ودول الخليج.
وتتوقع إسرائيل أن تسمح السعودية لشركة الطيران الإسرائيلية بالتحليق في أجوائها، في وقت يتساءل فيه البعض كيف تقبل السعودية ذلك بينما تحظر على دولة شقيقة الطيران في أجوائها.
وأمس، سير طيران الهند أول رحلاته من نيودلهي إلى إسرائيل مرورا بالمجال الجوي السعودي، وهبطت في مطار بن غوريون، بعد أن حلقت فوق المجال الجوي السعودي لنحو ساعتين وفق موقع "فلايت رادار" الذي يراقب حركة الطائرات.
وينهي هذا التطور حظرا استمر سبعين عاما ويمثل تحولا دبلوماسيا مفاجئا، وقالت رويترز في وقت سابق إن هذه الخطوة تعكس -فيما يبدو- ذوبانا للجليد بين الرياض وتل أبيب.
وزار نتنياهو الهند في يناير/كانون الثاني الماضي، وهي الزيارة الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي لهذا البلد منذ 15 عاما، وتم الاتفاق على تعزيز العلاقات الثنائية.
المصدر : الوطنية