وصفت حركة "حماس" تصريحات الرئيس محمود عباس الليلة بغير المسؤولة، متهمةً إياه محاولة تركيع أهل غزة وضرب مقومات صمودها في لحظة "تاريخية صعبة وخطيرة".
وقالت الحركة في بيان لها تعقيباً على خطاب عباس : " تفاجأنا بالمواقف التوتيرية لعباس والتي تحرق الجسور وتعزز الانقسام وتضرب وحدة شعبنا وعوامل صموده في الداخل والخارج، وتخلق مناخات تساهم في دعم مشروع ترمب التصفوي لقضيتنا الوطنية"، بحسب وصفها.
واعتبرت ما يفعله ليس استهدافًا لها، وإنما محاولة لتقويض فرص النهوض بالمشروع الوطني وتحقيق الوحدة وتعزيز فصل الضفة عن غزة والذي يمهد لتنفيذ مخطط الفوضى الذي يمكن من خلاله تمرير صفقة القرن ومخططات ترمب ومشاريع الاحتلال الإسرائيلي، كما قال.
ورأت في هذه التصريحات والقرارات خروجاً على اتفاقيات المصالحة وتجاوزا للدور المصري الذي ما زال يتابع خطوات تنفيذها، مطالبة بوقفة عاجلة وتدخلًا سريعًا من كل مكونات الشعب الفلسطيني وفصائله لإنقاذ المشروع الوطني ووحدة شعبنا والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه ممارسات عباس المدمرة والخطيرة.
كما طالبت حماس كل الجهات الإقليمية والدولية وجامعة الدول العربية بالتدخل العاجل والمسؤول لوقف ما وصفته هذا التدهور الخطير وتحمل مسؤولياتهم في منع وقوع الكارثة على المستوى الوطني الفلسطيني الداخلي والمترتب على سياسة عباس وقراراته بحق غزة وأهلها.
وأوضحت أن الرئيس أصدر أحكم مسبقة واتهام مباشر لها في حادثة تفجير موكب رامي الحمد الله، في ظل تواصل الأجهزة الأمنية في غزة تحقيقاتها.
وأضافت " تواصل تلك الأجهزة الأمنية تحقيقاتها دون تعاون من حكومته، حرفًا لمسار العدالة وسير التحقيقات، في حين كان المنتظر أن يعطي تعليماته للحكومة وجهات الاختصاص بالتعاون من أجل كشف الحقيقة وتحديد المجرمين".
وفي نهاية بيانها، دعت حماس إلى ذهاب الشعب الفلسطيني لإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، "كي ينتخب الشعب قيادته ومن هم أهل لتحقيق الوحدة وتحمل المسؤولية ورعاية مصالحة"، وفق قولها.
المصدر : الوطنية