يمثل موظف فرنسي يعمل في القنصلية العامة لبلاده في مدينة القدس المحتلة اليوم الإثنين، في محكمة بئر السبع للنظر في التهم الموجهة ضده.

وكانت السلطات الإسرائيلية اعتقلت الشاب الفرنسي قبل أسابيع أمام إحدى المحاكم بادعاء الاشتباه بارتكابه "أعمال ذات طابع أمني".

ويتولى المشتبه به العديد من المهام، بينها سائق القنصلية العامة الفرنسية، ويجري رحلات مكوكية بين القدس وقطاع غزة، الخاضع لحصار الاحتلال الإسرائيلي.

ولم يتم الكشف عن الاتهامات الموجهة إليه، لكن المصادر صنفتها بـ"الخطيرة" وبأنها ذات طابع أمني.

فيما نقلت "فرانس برس" عن مصادر مطلعة أن السلطات الإسرائيلية تزعم أن المشتبه قام بتهريب أسلحة.

ونقل موقع "عرب 48" عن مصادر قريبة من الملف، سيحدد قاضي في محكمة بئر السبع اليوم، التهم الموجهة إلى الفرنسي، بينما السلطات الإسرائيلية تحيط القضية بتكتم شديد، ولم تؤكد تلك المحكمة مثول المتهم أمامها اليوم أم لاء.

وقال متحدث باسم السفارة الفرنسية في تل أبيب: " نحن نأخذ هذه القضية على محمل الجد بشكل كبير، وعلى تواصل وثيق مع السلطات الإسرائيلية".

وأوضح أن المشتبه به "حظي ولا يزال بالحماية القنصلية" الممنوحة للرعايا الفرنسيين، دون إعطاء تفاصيل حول القضية.

وكشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية اليوم، أن المعتقل الشاب "متطوع" للعمل في القنصلية الفرنسية وأنه "اعترف حسب مصادر مقربة من التحقيق بعد اعتقاله في 19 فبراير (شباط) عند حاجز بيت حانون "إيرز"  عائداً من غزة إلى القدس، بتوصيل كمية من الأسلحة إلى غزة، على امتداد الأشهر الثلاثة الماضية على الأقل".

المصدر : عرب 48