قال المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إن الأوضاع تتجه تدريجيًا نحو التصعيد مع المقاومة في قطاع غزة، نتيجة كشف جيش الاحتلال "أنفاقًا هجومية" للمقاومة.
وأشار هرئيل في مقال كتبه تعقيبًا على الغارات التي نفذتها طائرات الاحتلال فجر اليوم الأحد، ضد أهداف في قطاع غزة إلى أن قادة جيش الاحتلال منذ البدء بإنشاء عائق في محيط قطاع غزة لإنهاء أنفاق المقاومة، حذروا من احتمال التدهور نحو تصعيد في غزة، لأن تدمير الأنفاق، واستمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني قد يقود نحو التصعيد، ويكفي أن يقع حادث واحد لجر المقاومة إلى التصعيد.
وأضاف أن تفجير عبوة ناسفة قرب الجدار أمس، ثم الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال ردًا على ذلك، تشير بوضوح إلى أن الأمور تتجه تدريجيًا إلى التصعيد، تحديدًا في ظل العلاقة بين هجمات الاحتلال لتدمير الأنفاق الهجومية، وزرع العبوات بمحاذاة السياج الفاصل.
ونوّه هرئيل إلى أن قادة جيش الاحتلال كانوا يتوقعون منذ بداية بناء الجدار التحت أرضي، أن تبادر حماس لتسخين الوضع على امتداد الحدود، من أجل عرقلة بناء الجدار، ولاستخدام الأنفاق التي حفرتها قبل أن يتم تدميرها.
واعتبر أن التفجيرات الأربعة التي وقعت خلال الأسابيع الأخيرة، وأسفر أحدها عن إصابة أربعة جنود، تؤكد صحة كلامه.
وقال إن جيش الاحتلال؛ ورغم إلقائه المسؤولية على حماس في زرع العبوات الناسفة، إلا أن لديه فرضيات للجهة التي نفذت تلك الهجمات، بدءًا من التنظيمات السلفية، أو نشطاء في حماس وصفهم بأنهم "منفلتين"، أو أنها عمليات موجهة من قيادة التنظيم، لكنه استدرك بأنه حتى لو نفذ هذه الهجمات سلفيون، أو "نشطاء منفلتين" من حماس، فإنها لم تكن لتحدث دون تغاضي حماس عنها.
ويخلص هرائيل إلى أن التصعيد في قطاع غزة بات أمرًا ملموسًا، ويكفي أن تقع حادثة واحدة تنتهى بسقوط قتلى أو جرحى إسرائيليين كُثر، أو عملية إسرائيلية تنتهى بخسائر بشرية كثيرة في الجانب الفلسطيني، من أجل أن يقرر الطرفان خوض مواجهة عسكرية واسعة.
وكانت كتائب القسام أكدت أن النفق الذي دمره جيش الاحتلال، هو نفق قديم، استخدمته الكتائب في حرب 2014، وتعرض للقصف إثر ذلك، مؤكدة أن الاحتلال يحاول تسجيل انتصارات وهمية.
المصدر : الوطنية