ذكر الخبير العسكري الإسرائيلي أمير أرون، أن التحضيرات جارية في إسرائيل لاختيار خليفة جديد لقائد الجيش الجنرال غادي آيزنكوت، الذي ينهي مهامه عمليا أواخر العام الجاري.
وبحسب تقريره المطول الذي نشر اليوم الأحد على موقع "ويللا" الإخباري، فإن آيزنكوت (58 عاماً) سينهي في اليوم الأخير من العام الجاري أربع سنوات من ترؤسه لهيئة أركان الجيش، وقد آن الأوان لنقل القيادة لقادة عسكريين أصغر سنا.
وأوضح أرون الذي ترجم موقع "عربي 21" تقريره، أن الاتفاق على قائد جديد للجيش قد يعلن خلال الأشهر القليلة القادمة دون تأخير، بحيث يكون هناك وقت كاف من التسليم والتسلم، كي يتعرف القائد الجديد للجيش على السياسات الحربية، والخطط القتالية، ويلقي نظرة على قادة الوحدات العسكرية.
ومع ذلك، فإن هناك فرضية أن يستمر آيزنكوت في قيادته للجيش سنة خامسة على التوالي، في ظل تسريبات حصرية تتحدث عن لقاء حصل قبل أيام في مكان ما داخل إسرائيل، دون أن يعلم هو شخصيا به، رغم أنه قد يرد على مثل هذا العرض بموقف سلبي، ويرفضه؛ لأنه يشعر أن أربع سنوات تكفي وزيادة قضاها في رحاب الجيش، فكيف بسنة خامسة؟
وأكد أرون أن الظروف التي تمر بها إسرائيل لا تحتمل إجراء تغيير في موقع قائد الجيش، رغم الحاجة الضرورية لضخ المزيد من الدماء في عروق المؤسسة العسكرية.
وأشار إلى أن هناك ترشيحات بدأت تظهر أسماؤها لخلافة آيزنكوت، بينهم: نائبه الحالي أفيف كوخافي، ومساعده السابق يائير غولان، ونيتسان ألون قائد شعبة العمليات بهيئة الأركان.
وتابع:"مع العلم أن مهمة قائد الجيش القادم لن تكون سهلة، فليس يسيرا أن يخلف جنرال جنرالا مثل آيزنكوت؛ لأنه من قام بتعيين كل الجنرالات في مواقعهم الحالية، ويعدّ الكلمة المفتاحية لكل ما يتعلق بالمواقع القيادية في المؤسسة العسكرية".
وأوضح أن قوة نفوذ آيزنكوت في الجيش وصلت إلى الدرجة التي لا يشكل فيها وزير الجيش أفيغدور ليبرمان أي إزعاج له، بل إن تأثيره عليه ليس سلبيا فقط، بل يكاد يكون صفريا، فضلا عن قدرته على أن يكون الترمومتير الخاص بالمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، وكثير من الوزراء لا يدلون بدلوهم في النقاشات الهامة إلا بعد الاستماع إليه.
وبين أنه في غياب الحروب الواسعة والعمليات العسكرية الضخمة التي يشنها الجيش، فإن آيزنكوت ينشغل ببناء قوته العسكرية من خلال تطبيق الخطة السنوية "غدعون" التي نجح بتمريرها، بجانب إستراتيجية "المعركة بين الحروب".
وهناك سياسة "العمليات دون أهداف"، وهي استمرار للعمليات العسكرية منذ سنوات الخمسينات والستينات والسبعينات التي أشرف عليها قائدا الجيش الأسبقين موشيه ديان، وحاييم بارليف، التي تؤدي إلى استنزاف العدو دون الوصول معه لحالة من الحرب المفتوحة على كل الجبهات.
المصدر : الوطنية