رفضت حركة "حماس"، قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الخاص بعقد المجلس الوطني بهيئته وتركيبته الحالية، معتبرةً أنه يمثل خروجاً صارخاً عن الإجماع الوطني، وتجاوزاً لكل الاتفاقيات والتفاهمات المعلنة بهذا الخصوص.
وقالت الحركة في بيان لها نشرته مساء اليوم الأربعاء على موقعها الرسمي، إن عقد "الوطني" حالياً يمثل تجاوزاً لاتفاق القاهرة 2005و2011، ووثيقة الوفاق الوطني عام 2006، والتي كان آخرها إعلان بيروت بتاريخ 2017/1/11 الناتج عن اجتماع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية كافة، بالإضافة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأكدت أن أيَّ قرارات تنتج عن هذا الاجتماع لن تكون ملزمة ولا تمثل الشعب الفلسطيني، داعية القيادة ما أسمتها المتنفذة في المنظمة والسلطة وحركة فتح إلى التراجع فورا عن هذه الخطوة التي وصفتها بـ الانفرادية الخطيرة، محذرة من "أن تمت ستقود إلى ردود فعل هم من سيتحمل مسؤوليتها".
وأضافت حماس: "أن الإصرار على عقد المجلس الوطني تحت مظلة الاحتلال أمر خطير جدا؛ لما فيه من عدم تمكن الكثير من القيادات والرموز الفلسطينية من المشاركة، ورهن القرارات الفلسطينية للعدو الإسرائيلي الذي يسعى دائما إلى فرض رؤيته وإرادته على أيّ قرارات".
وتابعت في بيانها:" من العجب أن يتم الإعلان عن هذه الخطوة الانفرادية التي ستؤدي إلى مزيد من التشتت في الموقف الفلسطيني، وسترسخ صفحة الانقسام السوداء في وقت يدعي فيه الرئيس محمود عباس وحركة فتح رفضهم لصفقة القرن وحرصهم على إفشالها عبر موقف فلسطيني موحد!!.."، بحسب وصفها.
ودعت الحركة إلى" وقف هذه الإجراءات أحادية الجانب، والتي تمهد لخطوات ضارة بالقضية الفلسطينية وبشعبنا وبوحدته وتمثيله الحقيقي"، مشددةً على تمسكها بكل الاتفاقيات التي نصت على ترتيب البيت الفلسطيني وإصلاح مؤسسات منظمة التحرير والتزامها بالإجماع الوطني الفلسطيني الذي توافقت عليها الفصائل الوطنية كافة.
المصدر : الوطنية