اجتمعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الاثنين، مع قادة الفصائل الفلسطينية كافة في قطاع غزة.
وأطلعت الحركة خلال الاجتماع الذي عقدته في فندق الكومودور غرب غزة، الفصائل على آخر تطورات المصالحة الفلسطينية ونتائج زيارة وفدها لمصر الشهر الماضي.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) خليل الحية، قد أكد أن وفد حركته في القاهرة بحث مع السلطات المصرية كيفية إنجاح المصالحة، ومواجهة صفقة ترمب، مشددًا في الوقت نفسه على أنه لم يجرِ التطرق لإدارة قطاع غزة، ومرحلة "ما بعد عباس".
وقال الحية في تصريحات صحافية، إنه جرى بحث الإجابة عن "الأسئلة المُغرضة" التي تتحدث عن دولة في قطاع غزة والتوسع على حساب سيناء المصرية، مؤكدًا أن كل هذا "مرفوض من حماس، واستمعنا رفضًا مصريًا بذلك".
وشدد على أنه لم يجر التطرق مع المصريين حول "إدارة غزة"، "فهذا الأمر يُبحث فلسطينيًا بالداخل، وما بعد عباس يُبحث بين الفلسطينيين وخاصة مع الإخوة بحركة فتح، فما بحثناه هو كيفية إنجاح المصالحة وكيف تلتزم الحكومة بواجباتها تجاه غزة".
ونفي الحية وجود تفاهمات جديدة، مؤكدًا ضرورة تطبيق اتفاقات المصالحة التي رعتها القاهرة في 2011 وما تلاها من تفاهمات خاصة أكتوبر 2017، "نحن نريد تطبيق الاتفاقات والبنود كاملة".
وذكر أن المصالحة قرار استراتيجي لحماس ومصلحة وطنية، ولا بديل عنها؛ لأننا لا نستبدل الوحدة بأي خيار آخر، كما أنها تأتي في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها القضية وقرار ترمب والاستيطان، وتهويد القدس، وتصبح في هذه الحالة أكثر لزومًا وواجبةً.
وأضاف "صحيح أن المصالحة تشهد حالة من البطء الشديد؛ لكنها ما زالت الخيار القائم والمفضل الذي تدفع به حماس، والإخوة في الحكومة متباطئون ويتذرعون بأشياء متعددة ليست من صلب الاتفاق".
وأوضح أنهم "يتهربون من الاتفاقيات، وفي المقابل نبذل الجهد الكبير من أجل دفع عجلة المصالحة ونعمل مع الجميع سواءً الفصائل بمن فيهم حركة فتح، والحكومة والإخوة المصريين لدفع المصالحة للأمام وبر الأمان".
المصدر : الوطنية