دعا رئيس الوزراء رامي الحمد الله، الاتحاد الأوروبي إلى البناء على مبادرة الرئيس محمود عباس، التي عبر عنها خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، للتوصل إلى السلام العادل، وتحقيقه وفق الشرعية الدولية، وبما يضمن حقوق أبناء شعبنا في الحرية والعودة وتقرير المصير، مشددا على أهمية دور الاتحاد الأوروبي في إحلال السلام.

وجدد الحمد الله، خلال لقائه سفراء وممثلي الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، في مدينة رام الله، رفضه لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل"، ونقل السفارة الأميركية إليها، مؤكدا أن القدس الشرقية ستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

وشدد على أن الرئيس محمود عباس أوضح خلال كلمته في مجلس الأمن، الموقف الفلسطيني من العملية السياسية، وأن خطابه كان بمثابة دعوة للعالم للمساهمة في إحلال السلام، ومواجهة الاستيطان الإسرائيلي بالاحتكام الى القرارات الدولية والأممية، لإنقاذ حل الدولتين ووضع المجتمع الدولي أمام فرصة تاريخية للتوصل إلى عملية سياسية عادلة ومتوازنة تنهي الاحتلال وتصون حقوقنا الوطنية المشروعة.

وأشار الحمد الله إلى أن "إسرائيل" بانتهاكاتها وإجراءاتها تعمل على إنهاء حل الدولتين، لا سيما مواصلتها توسعها الاستيطاني الذي يلتهم الأرض الفلسطينية، وسياستها في هدم البيوت والمنشآت خاصة الممولة من الاتحاد الأوروبي، في موقف مخالف للقانون الدولي والإنساني واتفاقيات جنيف.

كما أكد رئيس الوزراء ضرورة استثمار الدول الأوروبية في المناطق المصنفة "ج"، بما يساهم في خلق فرص عمل جديدة، خاصة في ظل انخفاض الدعم الخارجي، وحث الحمد الله الاتحاد الأوروبي على دعم العديد من المشاريع الحيوية في قطاع غزة، خاصة محطة التحلية ومشروع الغاز، وبناء 100 مدرسة في القطاع.

واطلع الحمد لله السفراء والممثلين على نتائج لقائه بوزير المالية الإسرائيلي قبل أيام، والقضايا التي تم نقاشها، كما وضعهم في صورة مساعي المصالحة الوطنية، وسبل دمج 20 ألف موظف جديد على موازنة العام الجاري، بعد تمكين الحكومة من الاضطلاع بمسؤولياتها الكاملة في غزة.

 

المصدر : الوطنية