رفضت حركة "حماس" الاتهامات التي أطلقها البيت الأبيض الأميركي بوقوفها وراء الازمة الإنسانية الخانقة التي يعيشها سكان قطاع غزة.
وأكدت الحركة في بيان صادر عنها اليوم الأحد، أن هذه الادعاءات بمثابة الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة نهجه العدواني تجاه الشعب الفلسطيني بشكل عام، والقطاع بشكل خاص.
وقالت الحركة إن الولايات المتحدة الامريكية وعلى مدى حكوماتها المتعاقبة كانت تقدم الدعم الاقتصادي السياسي والعسكري للاحتلال, وبالتالي فهي تتحمل المآسي التي حلت على الشعب الفلسطيني.
وأكدت بأن الانحياز الامريكي لم يتوقف على تقديم الدعم بل بالضغط على المؤسسات الدولية من خلال "الفيتو" الذي وقف حاجزاً في وجه القوى الدولية التي كانت تتطلع لإنصاف الشعب الفلسطيني الاعزل.
وأضافت أن الشعب الفلسطيني لم يتعرض للحصار والدمار والقتل في العقد الأخير فقط، إنما سجل تاريخُ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، الانحيازَ الأمريكي ووقوفه إلى جانبه، متجاهلاً حق الشعب الفلسطيني في الحياة في أمن وأمان على أرض وطنه ومسقط رأسه فلسطين.
وأوضحت الحركة أن الولايات المتحدة الامريكية رفضت نتائج الانتخابات الفلسطينية التي منحت "حماس" الثقة, حيث لم تكتف بالرفض والشد على يد الاحتلال لتشديد محاصرته للقطاع بل تعدت ذلك بتهديد كل من يحاول تقديم الدعم والمساندة.
وأعربت حركة "حماس" أن الاحتلال يتحمل بشكل مباشر الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها قطاع غزة من خلال الحصار والعدوان الذي لاقى في كل المحطات دعمًا أمريكيًا علنيًا وبشكل وقح، مخالفةً لكل القوانين الدولية ومتجاوزةً القيم الإنسانية كافة من خلال موقفها الذي يغطي على جرائم المحتل.
وأضافت أن إدارة ترمب تختلف عن باقي الإدارات الأمريكية السيئة بعدائها للشعب الفلسطيني وقضيته، وترفع من حدة الحصار بهدف تركيع الشعب الفلسطيني وقواه السياسية لفرض حلول تصفوية للقضية الفلسطينية، بدأت بالقدس مروراً بقضية اللاجئين جوهر القضية وعمودها الفقري.
وطالبت الحركة العالم الحر والدول العربية الاسلامية برفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني وإنهاء مسلسل التنكيل والعذاب الذي يتعرض له ليعيش حراً في وطنه.
المصدر : الوطنية