لا تستطيع والدة الشهيد حامد الرنتيسي أحد منفذي عملية خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006 توفير علاج مرضها المنتشر في جسدها النحيل منذ استشهاد فلذة كبدها.
وتتمنى أم حامد والدة الشهيد الحصول على كرسي متحرك يمكنها من الخروج من منزلها والتحرك بحرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وتمكن الشهيدان حامد الرنتيسي ومحمد عزمي فروانه برفقة آخرين من كتائب القسام من خطف الجندي الإسرائيلي عام 2006 في عملية استشهادية شرق مدينة رفح.
وبفضل هذه العملية تمكنت المقاومة من إخراج 1027 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 2011 في صفقة تبادل تعد هي الأكبر من نوعها في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتعتمد والدة الشهيد حامد على المعاش الذي يصرف للشهيد للحصول على أدويتها التي تساعدها على مقاومة المرض.
وأكدت الحاجة خلال تقرير لقناة الكوفية الفضائية، أن قيمة المعاش الذي يصرف للشهيد 1000 شيكل إسرائيلي أي ما يعاد 250دولارًا أميركًا وتصرفهم هي بدورها على الأدوية الطبية.
وبعد سنوات عجاف من المعاناة اليومية التي عاشتها أم حامد الرنتيسي مع الألم، توجهت إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة لإجراء فحوصات طبية ومعرفة أسباب هذه الأوجاع المنتشرة في جسدها إلا أن الأطباء أجروا لها تحويلة فورية للمستشفى الأوروبي في خانيونس، حيث هناك تعد الإمكانيات الطبية أكبر .
وتقول الحاجة أم حامد إن: الأطباء في مستشفى الأوروبي أكدوا لها بعد إجراء التحليلات بأنها تعاني من مرض التليف الكبدي.
وبعد إخباراها بمرضها، طالبت والدة الشهيد حامد مرات عدة من الأطباء بتحويلها إلى جمهورية مصر العربية لتلقي العلاج اللازم هناك، إلا أن ردهم على طلبها كان: شو الفرق بين علاجنا وعلاج مصر.. العلاج واحد.
وهذا الرد لم يُثني والدة الشهيد من المضي قدمًا في مرادها، فعملت على تقديم أوراق السفر على نفقتها الخاصة بعد أن اقترضت من معارفها وجيرانها وأقاربها تكاليف السفر.
ووصلت أم حامد إلى مصر، وأكدوا لها الأطباء بأنها تعاني من مرض تكليف الكبد، ووصفوا لها أدوية وعقاقير طبية للمواظبة عليها لعلها تحدث أمرًا يساعدها على التحرك ومقاومة الألم.
وعادت والدة الشهيد إلى مدينة رفح تحمل أمراضها المنتشرة في جسدها النحيل وحقيبة صغيرة بداخلها عقاقير طبية تساعدها على مقاومة الألم وبعض التحليلات الطبية.
المصدر : الوطنية + الكوفية