شيع مئات المواطنين من قطاع غزة ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان القيادي في حركة "حماس" عماد العلمي (62 عامًا).
وأدى هؤلاء صلاة الظهر على القيادي العلمي في مسجد العمري الكبير ثم توجهوا إلى المقبرة الشرقية الواقعة شرق مدينة غزة.
وشارك العشرات من القيادات الرسمية وقيادات العمل الوطني وفصائل المقاومة في غزة بتشييع جثمان العلمي.
ونعى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية باسم حركة حماس في داخل فلسطين وخارجها إلى الشعب الفلسطيني القيادي العملي.
وأكد أنه رجل من الرعيل الأول والمؤسسين لمسيرة "حماس" رجل من رفقاء الإمام الشيخ أحمد ياسين، "شارك مع الثلة الأولى في صناعة التحولات الاستراتيجية في مسيرة حركة حماس منذ أن كانت تتحرك في محاريب الدعوة والتربية والعمل النقابي والمؤسساتي وفي الانتفاضة والسجون".
وأشار إلى أن العلمي كان مهندس في الفكر السياسي وفي السياسة العسكرية والعمل النقابي، وكان يقود في مرحلة من المراحل العمل العسكري والعمل الأمني.
واعتبر هنية، أن العلمي قائدا ليس عاديا، مؤكدًا أن فلسطين والمقاومة و"حماس" خسرته.
وأضاف هينة " من كان ينظر إلى القيادي العلمي كان يرى فيه العابد الزاهد المخلص الصامت صاحب الهيبة"، مؤكدًا أنه تشرف بالعمل معه" كان قدوتي وكان قائدا اكبر من الإداريات والمواقع والمناصب".
وأعلنت حركة "حماس" في بيان صحافي صباح اليوم وفاة العلمي متأثرًا بإصابته بطلق ناري في الرأس أثناء تفقده سلاحه الشخصي قبل ثلاثة أسابيع بمنزله في مدينة غزة.
وكانت حركة حماس أعلنت في 9 يناير الجاري إصابة العلمي بطلق ناري في الرأس أثناء تفقده سلاحه الشخصي بمنزله في مدينة غزة، ووصفت حالته بالحرجة حينها.
أما وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة فأكدت أن التحقيقات أثبتت إصابة العلمي بطلق ناري في رأسه عن طريق "الخطأ" أثناء تفقده سلاحه الشخصي.
ومكث العلمي في قسم العناية المركزة بالمستشفى 21 يومًا قبل أن تُعلن وفاته اليوم.
والقيادي عماد خالد نامق العلمي وُلد في مدينة غزة في 16 فبراير 1956، وتلقى تعليمه الأساسي في مدارس القطاع، بينما تربى دعويًا ودينيًا على يد الشيخ المؤسس أحمد ياسين، وفق حماس.
والتحق العلمي بصفوف حماس في سن مبكرة، وكان من الناشطين في العمل الإعلامي للحركة منذ تأسيسيها.
حصل العلمي على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية بناءً على نصيحة من الشيخ ياسين، وتزوج وأنجب ستة من الأبناء.
واعتقل بين عامي 1988 و1990م بتهمة التنظيم والتحريض من خلال اللجنة الإعلامية لحركة حماس، وأبعدته قوات الاحتلال من قطاع غزة عام 1994.
واصل العلمي نشاطه في إطار حركة "حماس" بعد إبعاده، وتنقل بين عدة دول عربية، وكان له دور فعّال في دعم القضية الفلسطينية والانتفاضة في مراحلها كافة.
عمل العلمي ممثلًا لحركة حماس في إيران، ثم غادر إلى سوريا، وفي عام 2012 عاد إلى غزة واستقر فيها.
وانتخبته حركة حماس نائبًا لإسماعيل هنية رئيس الحركة في قطاع غزة عام 2013، وفي مايو 2017 اعتذر عن خوض الانتخابات الداخلية لحماس لظروف صحية.
يذكر أن العلمي أصيب في قصف إسرائيلي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة صيف 2014 وبترت قدمه.
المصدر : الوطنية